الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) (1).
صدق الله ورسوله، لان هذه الصفات من صفات الأئمة عليهم السلام لانهم معصومون والمعصوم لا يأمر بطاعة إلا وقد ائتمر بها، ولا ينهي عن معصية إلا وقد انتهى عنها.
34 - كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: (والله) (2) ما أمرتكم بطاعة إلا وقد ائتمرت بها، ولا نهيتكم عن معصية إلا وقد انتهيت عنها (3).
قال الشاعر:
إبدأ بنفسك فانهها عن غيها فإذا انتهيت عنها فأنت حكيم فهناك يسمع ما تقول ويقتدى بالفعل منك ويقبل التعليم لا تنه عن خلق وتأتي بمثله عار عليك إذا فعلت عظيم قوله تعالى:
يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون [106] وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خلدون [107] إن هؤلاء الذين اسودت وجوههم كانوا مؤمنين.
ثم ارتدوا وانقلبوا على أعقابهم، فيقال لهم يوم القيامة على جهة التوبيخ * (أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون وأما الذين ابيضت وجوههم - وهم المؤمنون ففي رحمة الله أي ثواب الله (4) وقيل: جنة الله (5) - هم فيها خالدون) *.
35 - وأما (6) تأويله: فهو ما ذكره علي بن إبراهيم (ره) في تفسيره قال:
حدثني أبي، عن صفوان بن يحيى، عن أبي الجارود، عن عمران بن ميثم، عن مالك بن ضمرة، عن أبي ذر الغفاري (رض) قال: لما نزلت هذه الآية:
* (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) *.