يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة انهم إلى ربهم راجعون) * عن علي بن إبراهيم، عن أبيه وعلي بن محمد القاشاني جميعا، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن المنقري عن حفص بن غياث قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن قدرت أن لا تعرف فافعل وما عليك ألا يثني عليك الناس، وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إذا كنت محمودا عند الله عز وجل.
ثم قال: قال [أبي] (1) علي بن أبي طالب عليه السلام: لا خير في العيش إلا لرجلين رجل يزداد كل يوم خيرا، ورجل يتدارك سيئته (2) بالتوبة وأنى له التوبة (3) والله لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله تبارك وتعالى منه إلا بولايتنا ومعرفة حقنا ورجاء الثواب فينا (4) ورضي بقوته نصف مد في كل يوم وما ستر عورته، وما أكن رأسه وهم والله ذلك خائفون وجلون وودوا أنه حظهم من الدنيا، وكذلك وصفهم الله عز وجل فقال * (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون) *.
ثم قال: وما الذي آتوا؟ آتوا والله الطاعة مع المحبة والولاية، وهم مع ذلك خائفون، ليس خوفهم خوف شك ولكنهم خافوا أن يكونوا مقصرين في طاعتنا ومحبتنا وولايتنا (5).
وقوله تعالى: وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون [74] 6 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا أحمد بن الفضل (6) الأهوازي