قال: يا زكريا قد فعلت ذلك بمحمد ولا نبوة بعده وهو خاتم الأنبياء، ولكن الإمامة لابن عمه وأخيه علي بن أبي طالب من بعده وأخرجت الذرية من صلب علي إلى بطن فاطمة بنت محمد وصيرت بعضها من بعض، فخرجت منه الأئمة حججي على خلقي، وإني مخرج من صلبك ولدا يرثك ويرث من آل يعقوب، فوهب الله له يحيى عليه السلام (1).
قوله تعالى: لم نجعل له من قبل سميا 3 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا حميد بن زياد، عن أحمد ابن الحسين بن بكر قال: حدثنا الحسن بن علي بن فضال باسناده إلى عبد الخالق قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: في قول الله عز وجل * (لم نجعل له من قبل سميا) * قال: ذلك يحيى بن زكريا لم يكن له (من قبل سميا) وكذلك الحسين لم يكن له (من قبل سميا)، ولم تبك السماء إلا عليهما أربعين صباحا.
قلت: فما كان بكاؤها؟ قال: تطلع الشمس حمراء، قال: وكان قاتل الحسين عليه السلام ولد زنا، وقاتل يحيى بن زكريا ولد زنا (2).
4 - ويؤيده: ما رواه علي بن إبراهيم - في تفسيره - عن أبيه (3)، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، عن عبد الخالق قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في قول الله عز وجل * (لم نجعل له من قبل سميا) * فقال: الحسين لم يكن (له من قبل سميا) (ويحيى بن زكريا لم يكن (له من قبل سميا)) (4)