قوله تعالى: ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر و الملائكة والكتب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى و المسكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا و أولئك هم المتقون [177] 70 - ذكر علي بن إبراهيم (ره) أن هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين (1).
لان هذه الشروط شروط الايمان وصفات الكمال، وهي لا توجد إلا فيه، وفي ذريته الطيبين، صلوات الله عليهم أجمعين.
بيان ذلك: أما الايمان بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين فظاهر لان أول المؤمنين أمير المؤمنين وآدم بين الماء والطين.
وقوله تعالى * (وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين) * فهو الذي قال الله سبحانه فيه وفي زوجته وابنيه * (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) * * (وابن السبيل) * فحاله معه ظاهر.
* (والسائلين) * فهو المتصدق على السائل بخاتمه وهو يصلي في المحراب.
* (وفي الرقاب) * فقد روي عنه صلوات الله عليه: أنه ملك ألف رقبة وأعتقها (2).
وأما إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة فهو الذي قال الله سبحانه فيه * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذي يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) * (3).
* (والموفون بعهدهم إذا عاهدوا) * فهو الذي قال الله فيه * (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه) * وهو حمزة وجعفر * (ومنهم من ينتظر) * وهو هو * (وما بدلوا تبديلا) * (4).