منزله في الجنة فيقول له: انظر إلى مسكنك من الجنة، فهذا رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا علي والحسن والحسين هم رفقاؤك، ثم قال أبو جعفر عليه السلام:
وهو قول الله عز وجل * (الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم) * (1).
13 - وفي هذا المعنى ما رواه الشيخ أبو جعفر محمد بن يعقوب (ره) عن أبان بن عثمان، عن عقبة قال: إنه سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الرجل منكم إذا وقعت نفسه في صدره رأى. قلت: جعلت فداك وما الذي يرى؟ قال: يرى رسول الله صلى الله عليه وآله يقول [له] (2) أنا رسول الله [أبشر] (3) ثم يرى عليا عليه السلام فيقول له: أنا علي بن أبي طالب الذي كنت تحبه، يجب علي (4) أن أنفعك اليوم.
قال: قلت له: أيكون أحد من الناس يرى هذا ويرجع (إلى الدنيا؟) قال: لا، بل إذا رأى هذا مات. قال: فأعظمت ذلك وقلت له: ذلك (6) في القرآن؟
قال: نعم، قوله تعالى * (الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم) * (7).
قوله تعالى: وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة 14 - تأويله: ما جاء في مسائل المأمون للرضا عليه السلام حين سأله بحضرة العلماء