ثم قال عز وجل * (الا من تاب - من غش آل محمد - وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا - إلى قوله - كان تقيا) * (1).
قوله تعالى: وإذا تتلى عليهم آيتنا بينت قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين خير مقاما وأحسن.
نديا [73] - إلى قوله تعالى - وتنذر به قوما لدا [97] 13 - تأويله: ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (ره)، عن محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن الحسن بن عبد الرحمن، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل * (وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا) * قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله دعا قريشا إلى ولايتنا فنفروا وأنكروا، (فقال الذين كفروا - من قريش - للذين آمنوا) الذين أقروا لأمير المؤمنين ولنا أهل البيت (بالولاية) (2) (أي الفريقين خير مقاما و أحسن نديا) تعييرا منهم، فقال الله عز وجل ردا عليهم * (وكم أهلكنا قبلهم من قرن - من الأمم السالفة - هم أحسن أثاثا ورؤيا) *.
قلت: قوله * (قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا) * قال: كلهم كانوا في الضلالة لا يؤمنون بولاية أمير المؤمنين عليه السلام ولا بولايتنا، فكانوا ضالين مضلين، فيمد لهم في ضلالتهم وطغيانهم حتى يموتوا [فيصيرهم الله شرا مكانا وأضعف جندا] (3).
قلت: قوله * (حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا) *.
قال: أما قوله * (حتى إذا رأوا ما يوعدون) * فهو خروج القائم عليه السلام وهو الساعة.