أو ثلاث وفى رواية حصر مدرجة قال فقعدت في البيت وصيروا فيه سراجا وتوثقوا من باب الدار وقعدوا يتحدثون قال فلما ذهب من الليل ساعة إذا نحن بحركة الخيل فدقوا الباب ففتح لهم فدخلوا وهم يقولون يسر زبيدة قال في أدخل على رجل عريان عليه سراويل وعمامة متلثم بها وعلى كتفيه خرقة خلقة فصيروه معي وتقدموا إلى من في الدار في حفظه وخلفوا معهم قوما آخرين أيضا منهم قال فلما استقر في البيت حسر العمامة عن وجهه فإذا هو محمد فاستعبرت واسترجعت فيما بيني وبين نفسي قال وجعل ينظر إلى ثم قال أيهم أنت قال قلت أنا مولاك يا سيدي قال وأي الموالى قلت أحمد بن سلام صاحب المظالم فقال وأعرفك بغير هذا كنت تأتيني بالرقة قال قلت نعم قال كنت تأتيني وتلطفني كثيرا لست مولاي بل أنت أخي ومنى ثم قال يا أحمد قلت لبيك يا سيدي قال ادن منى وضمني إليك فإني أجد وحشة شديدة قال فضممته إلى فإذا قلبه يخفق خفقا شديدا كاد أن يفرج عن صدره فيخرج قال فلم أزل أضمه إلى وأسكنه قال ثم قال يا أحمد ما فعل أخي قال قلت هو حي قال قبح الله صاحب بريدهم ما أكذبه كان يقول قد مات شبه المعتذر من محاربته قال قلت بل قبح الله وزراءك قال لا تقل لوزرائي إلا خيرا فما لهم ذنب ولست بأول من طلب أمرا فلم يقدر عليه قال ثم قال يا أحمد ما تراهم يصنعون بي أتراهم يقتلوني أو يفون لي بأيمانهم قال قلت بل يفون لك يا سيدي قال وجعل يضم على نفسه الخرقة التي على كتفيه ويضمها ويمسكها بعضده يمنة ويسرة قال فنزعت مبطنة كانت على ثم قلت يا سيدي ألق هذه عليك قال ويحك دعني هذا من الله عز وجل لي في هذا الموضع خير قال فبينا نحن كذلك إذ دق باب الدار ففتح فدخل علينا رجل عليه سلاحه فتطلع في وجهه مستثبتا له فلما أثبته معرفة انصرف وغلق الباب وإذا هو محمد بن حميد الطاهري قال فعلمت أن الرجل مقتول قال وكان بقى على من صلاتي الوتر فخفت أن أقتل معه ولم أوتر قال فقمت أوتر فقال لي يا أحمد لا تتباعد منى وصل إلى جانبي أجد وحشة شديدة قال فاقتربت منه فلما انتصف الليل أو قارب سمعت
(٨٣)