قلت له أنت أمرؤ جاهل * فيك عن الخيرات إبطاء اشرب ودعنا من أحاديثهم * يصطلح الناس إذا شاؤوا قال ودخل علينا آخر فقال قاتل فلان العراة وأقدم فلان وانتهب فلان قال فقال أيضا أي دهر نحن فيه * مات فيه الكبراء هذه السفلة والغوغاء * فينا أمناء ما لنا شئ من الأشياء * إلا ما يشاء ضجت الأرض وقد ضجت * إلى الله السماء رفع الدين وقد هانت * على الله الدماء يا أبا موسى لك الخيرات * قد حان اللقاء هاكها صرفا عقارا * قد أتاك الندماء وقال أيضا عمرو الوراق في ذلك إذا ما شئت أن تغصب * جنديا وتستأمر فقل يا معشر الأجناد * قد جاءكم طاهر قال وتحصن محمد بالمدينة هو ومن يقاتل معه وحصره طاهر وأخذ عليه الأبواب ومنع منه ومن أهل المدينة الدقيق والماء وغيرهما فذكر عن الحسين ابن أبي سعيد أن طارقا الخادم وكان من خاصة محمد وكان المأمون بعد مقدمه أخبره أن محمدا سأله يوما من الأيام وهو محصورا أو قال في آخر يوم من أيامه ان يطعمه شيئا قال فدخلت المطبخ فلم أجد شيئا فجئت إلى حمرة العطارة وكانت جارية الجوهر فقلت لها إن أمير المؤمنين جائع فهل عندك شئ فانى لم أجد في المطبخ شيئا فقالت لجارية لها يقال لها بنان أي شئ عندك فجاءت بدجاجة ورغيف فأتيته بهما فأكل وطلب ماء يشربه فلم يوجد في خزانة الشراب فأمسى وقد كان عزم على لقاء هرثمة فما شرب ماء حتى أتى عليه وذكر عن محمد بن راشد أن إبراهيم ابن المهدى أخبره أنه كان نازلا مع محمد المخلوع في مدينة المنصور في قصر بباب
(٧٤)