عن الطريق وتخليده السجن وتنفيته عن البلاد وجسم الشر والشغب ونفى الدعارة والطر والسرق صلاح الدين والدنيا وحاش لله أن يحاربك منا أحد * فذكر أنهم كتبوا بهذا قصة وأنفذوا قوما على الانسلال إليه بها فقال لهم أهل الرأي منهم والحزم لا تظنوا أن طاهرا؟ عن هذا أو قصر عن إذكاء العيون فيكم وعليكم حتى كأنه شاهدكم والرأي ألا تشهروا أنفسكم بهذا فانا لا نأمن إن رأكم أحد من السفلة أن يكون به هلاككم وذهاب أموالكم والحزب في تعرضكم لهؤلاء السفلة أعظم من طلبكم براءة الساحة عند طاهر خوفا بل لو كنتم من أهل الآثام والذنوب لكنتم إلى صفحه وتغمده وغفره أقرب فتوكلوا على الله تبارك وتعالى وأمسكوا فأجابوهم وأمسكوا وقال ابن أبي طالب المكفوف دعوا أهل الطريق فعن قليل * تنالهم مخاليب الهصور فتهتك حجب أفئدة شداد * وشيكا ما تصير إلى القبور فإن الله مهلكهم جميعا * بأسباب التمني والفجور وذكر أن الهرش خرج ومعه الغوغاء والعراة ولفيفهم حتى صار إلى جزيرة العباس وخرجت عصابة من أصحاب طاهر فاقتتلوا قتالا شديدا وكانت ناحية لم يقاتل فيها فصار ذلك الوجه بعد ذلك اليوم موضعا للقتال حتى كان الفتح منه وكان أول يوم قاتلوا فيه استعلى أصحاب محمد على أصحاب طاهر حتى بلغوا بهم دار أبى يزيد السروي وخاف أهل الأرباض في تلك النواحي مما يلي طريق؟ ب الأنبار فذكر أن طاهرا لما رأى ذلك وجه إليهم قائدا من أصحابه وكان مشتغلا بوجوه كثيرة يقاتل منها أصحاب محمد فأوقع لهم فيها وقعة صعبة وغرق في الصراة بشر كثير وقتل آخرون فقال في هزيمة طاهر في أول عمرو الوراق نادى منادى طاهر عندنا * يا قوم كفوا واجلسوا في البيوت فسوف يأتيكم غد فاحذروا *.....
فثارت الغوغاء في وجهه * بعد انتصاف الليل قبل القنوت في يوم سبت تركوا جمعه * في ظلمة الليل سمودا خفوت