شجاع بن القاسم وانتهبت دار أتامش فأخذ منها فيما بلغني أموال جليلة ومتاع وفرش وآلة ولما قتل أتامش استوزر المستعين أبا صالح عبد الله بن محمد بن يزداد وعزل الفضل بن مروان عن ديوان الخراج ووليه عيسى بن فرخانشاه وولى وصيف الأهواز وبغا الصغير فلسطين في شهر ربيع الآخر ثم غضب بغا الصغير وحزبه على أبى صالح بن يزداد فهرب أبو صالح إلى بغداد في شعبان وصير المستعين مكانه محمد بن الفضل الجرجرائي فصير ديوان الرسائل إلى سعيد بن حميد رياسة فقال في ذلك الحمدوني لبس السيف سعيد بعدما * عاش ذا طمرين لا نوبة له إن لله لآيات وذا * آية لله فينا منزله (وفيها) قتل علي بن الجهم بن بدر وكان سبب ذلك أنه توجه من بغداد إلى الثغر فلما كان بقرب حلب بموضع يقال له خساف لقيته خيل لكلب فقتلته وأخذ الاعراب ما كان معه فقال وهو في السياق أزيد في الليل ليل * أم سال بالصبح سيل ذكرت أهل دجيل * وأين منى دجيل وكان منزله في شارع الدجيل (وفيها) عزل جعفر بن عبد الواحد عن القضاء ووليه جعفر بن محمد بن عمار البرجمي من أهل الكوفة وقد قيل إن ذلك في سنة 250 (وفيها) أصاب أهل الري في ذي الحجة زلزلة شديدة ورجفة تهدمت منها الدور ومات خلق من أهلها وهرب الباقون من أهلها من المدينة فنزلوا خارجها ومطر أهل سامرا يوم الجمعة لخمس بقين من جمادى الأولى وذلك يوم السادس عشر من تموز مطر جود برعد وبرق فأطبق الغيم ذلك اليوم ولم يزل المطر جودا سائلا يومئذ إلى اصفرار الشمس ثم سكن (وتحركت) المغاربة في هذه السنة يوم الخميس لثلاث خلون من جمادى الأولى وكانوا يجتمعون قرب الجسر بسامرا ثم تفرقوا يوم الجمعة (وحج) بالناس في هذه السنة عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الامام وهو والى مكة
(٤٢٤)