على خراسان والأعمال المضمومة إليها خاصة يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة خلت من شعبان ومرض بغا الكبير في جمادى الآخرة فعاده المستعين في النصف منها ومات بغا من يومه فعقد لموسى ابنه على أعماله وعلى أعمال أبيه كلها وولى ديوان البريد (وفى هذه السنة) وجه أنوجور التركي إلى أبى العمود الثعلبي فقتله يوم السبت بكفر توثى لخمس بقين من شهر ربيع الآخر (وفيها) خرج عبيد الله بن يحيى بن خاقان إلى الحج فوجه خلفه رسول من الشيعة اسمه شعيب بنفيه إلى برقة ومنعه من الحج (وفيها) ابتاع المستعين من المعتز والمؤيد في جمادى الأولى منها جميع ما كان لهما خلا شيئا استثنى منه المعتز قيمته مائة ألف دينار وأخذ له ولإبراهيم غلة بثمانين ألف دينار في السنة فلما كان يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من رمضان ابتيع من المعتز والمؤيد جميع مالهما من الدور والمنازل والضياع والقصور والفرش والآلة وغير ذلك بعشرين ألف دينار وأشهدا عليهما بذلك الشهود والعدول والقضاة وغيرهم وقيل ابتيع مالهما من الضياع وترك إلى أبى عبد الله ما يكون غلته من العين في السنة عشرين ألف دينار ولإبراهيم ما تبلغ قيمة غلته في السنة خمسة آلاف دينار فكان ما ابتيع من أبى عبد الله بعشرة آلاف ألف دينار وعشر حبات لؤلؤ ومن إبراهيم بثلاثة آلاف ألف درهم وثلاث حبات لؤلؤ وأشهدا عليهما بذلك الفقهاء والقضاة وكان الشرى باسم الحسن بن مخلد للمستعين وذلك في شهر ربيع الآخر سنة 248 وحبسا في حجرة الجوسق ووكل بهما وجعل أمرهما إلى بغا الصغير وكان الأتراك قد أرادوا حين شغب الغوغاء والشاكرية قتلهما فمنعهم من ذلك أحمد بن الخصيب وقال ليس لهما ذنب ولا المشغبة من أصحابهما وإنما المشغبة من أصحاب ابن طاهر ولكن احبسوهما فحبسا (وفيها) غضب الموالى على أحمد بن الخصيب وذلك في جمادى الأولى منها واستصفى ماله ومال ولده ونفى إلى افريطش (وفيها) صرف علي بن يحيى عن الثغور الشأمية وعقد له على أرمينية وآذربيجان في شهر رمضان من هذه السنة (وفيها) شغب أهل حمص على كيدر بن عبيد الله عامل المستعين
(٤٢٠)