ابن نمير أصحاب نخل وشاء وليسوا أصحاب خيل وعبد الله بن نمير هي التي تحارب العرب فقال عمارة بن عقيل لبغا تركت الاعقفين وبطن قو * وملأت السجون من القماش فحدثني أحمد بن محمد أن الذين دخلوا إلى بغا بالأمان من بنى نمير لما قيدهم وحبسهم وأشخصهم معه شغبوا في الطريق وحاولوا كسر قيودهم والهرب فأمر باحضارهم واحدا بعد واحد فكان إذا حضر الواحد يضربه ما بين الأربعمائة إلى الخمسمائة وأقل من ذلك وأكثر فزعم أحد أنه حضر ضربهم ولم ينطق منهم ناطق يتوجع من الضرب وأنه أحضر منهم شيخ قد علق في عنقه مصحفا ومحمد ابن يوسف جالس إلى جنب بغا فضحك منه محمد بن يوسف وقال لبغا هذا أخبث ما كان أصلحك الله حين علق المصحف في عنقه فضربه أربعمائة أو خمسمائة فما توجع وما استغاث * وذكر أن فارسا من بنى نمير لقى بغا في وقعتهم التي ذكرت أمرها بدعاء المجنون فطعن بغا ورمى المجنون رجل من الأتراك فأفلت وعاش أياما ثلاثة ثم مات من رميته * قال ثم قدم عليه واجن الأشروسني الصغدي في سبعمائة رجل مددا له من الأشر وسنيه الا؟ فوجهه بغا ومحمد بن يوسف الجعفري في أثرهم فلم يزل يتبعهم حتى وغلوا في البلاد وصاروا بتبالة وما يليها من حد عمل اليمن وفاتوه فانصرف ولم يصر في يديه منهم إلا ستة نفر أو سبعة وأقام بحصن باهلة ووجه إلى جبال بنى نمير وسهلها من هلان والسود وغيرها من عمل اليمامة سرايا في محاربة من امتنع ممن قبل الأمان منهم فقتلوا جماعة وأسروا جماعة وأقبل عدة من ساداتهم كلهم يطلب الأمان لنفسه والبطن الذي هو منه فقبل ذلك منهم وبسطهم وآنسهم ولم يزل مقيما إلى أن جمع إليه كل من ظن أنه كان في هذه النواحي منهم وأخذ منهم زهاء ثمانمائة رجل فأثقلهم بالحديد وحملهم إلى البصرة في ذي القعدة من سنة 232 وكتب إلى صالح العباسي بالمسير بمن قبله في المدينة من بنى كلاب وفزارة ومرة وثعلبة وغيرهم واللحاق به فوافاه صالح العباسي ببغداد وصاروا جميعا في المحرم إلى سامرا سنة 233 وكانت عدة من (22 - 7)
(٣٣٧)