يتتبع من وسم بصحبة أحمد بن نصر ممن ذكر أنه كان متشايعا له فوضعوا في الحبوس ثم جعل نيف وعشرون رجلا وسموا في حبوس الظلمة ومنعوا من أخذ الصدقة التي يعطاها أهل السجون ومنعوا من الزوار وثقلوا بالحديد وحمل أبو هارون السراج وأخر معه إلى سامرا ثم ردوا إلى بغداد فجعلوا في المحابس وكان سبب أخذ الذين أخذوا بسبب أحمد بن نصر أن رجلا قصارا كان في الربض جاء إلى إسحاق بن إبراهيم بن مصعب فقال أنا أدلك على أصحاب أحمد بن نصر فوجه معه من يتبعهم فلما اجتمعوا وجدوا على القصار سببا حبسوه معهم وكان له في المهرزار نخل فقطع وانتهب منزله وكان ممن حبس بسببه قوم من ولد عمرو بن اسفنديار فماتوا في الحبس فقال بعض الشعراء في أحمد بن أبي دؤاد ما إن تحولت من إياد * صرت عذابا على العباد أنت كما قلت من إياد * فارفق بذا الخلق يا إيادى (وفى هذه السنة) أراد الواثق الحج فاستعد له ووجه عمر بن فرج إلى الطريق لاصلاحه فرجع فأخبره بقلة الماء فبدأ له (وحج) بالناس فيها محمد بن داود (وفيها) ولى الواثق جعفر بن دينار اليمن فشخص إليها في شعبان وحج هو وبغا الكبير وعلى أحداث الموسم بغا الكبير وكان شخوص جعفر إلى اليمن في أربعة آلاف فارس وألفى راجل وأعطى رزق ستة أشهر (وعقد) محمد بن عبد الملك الزيات لإسحاق بن إبراهيم بن أبي خميصة مولى بنى قشير من أهل أضاخ فيها على اليمامة والبحرين وطريق مكة مما يلي البصرة في دار الخلافة ولم يذكر أن أحدا عقد لاحد في دار الخلافة إلا الخليفة غير محمد بن عبد الملك الزيات (وفى هذه السنة) نقب قوم من اللصوص بيت المال الذي في دار العامة في جوف القصر وأخذوا اثنين وأربعين ألفا من الدراهم وشيئا من الدنانير يسيرا فأخذوا بعد وتتبع أخذهم يزيد الحلواني صاحب الشرطة خليفة إيتاخ (وفيها) خرج محمد بن عمرو الخارجي من بنى زيد بن تغلب في ثلاثة عشر رجلا في ديار ربيعة فخرج إليه غانم بن أبي مسلم بن حميد الطوسي وكان على حرب الموصل في مثل عدته فقتل من
(٣٣٠)