الطريق قال وأنا داهش لا أقف على ما نحن فيه حتى قربت النيران منا فأنظر فإذا المازيار مع القوهيار فلم أشعر حتى نزلا وتقدم المازيار فسلم على الحسن بالامرة فلم يرد عليه وقال لطاهر بن إبراهيم وأوس البلخي خذاه اليكما وذكر عن أخي وميدوار بن خواست جيلان أنه في تلك الليلة صار مع نفر إلى قوهيار وقال له اتق الله قد خلفت سرواتنا فأذن لي أكنف هؤلاء العرب كلهم فان الجند حيارى جياع وليس لهم طريق يهربون فتذهب بشرفها ما بقى الدهر ولا تثق بما يعطيك العرب فليس لهم وفاء فقال قوهيار لا تفعلوا وإذا قوهيار قد عبى علينا العرب ودفع مازيار وأهل بيته إلى الحسن لينفرد بالملك ولا يكون أحد ينازعه ويضاده فلما كان في السحر وجه الحسن بالمازيار مع طاهر بن إبراهيم وأوس البلخي إلى خرماباذ وأمرهما أن يمرا به إلى مدينة سارية وركب الحسن وأخذ على وادى بابك إلى الكانية مستقبل محمد بن إبراهيم بن مصعب فالتقيا ومحمد يريد المصير إلى هرمزداياذ لاخذ المازيار فقال له الحسن يا أبا عبد الله أين تريد قال أريد المازيار فقال هو بسارية وقد صار إلى ووجهت به إلى هنالك فبقى محمد بن إبراهيم متحيرا وكان القوهيار قد هم بالغدر بالحسن ودفع المازيار إلى محمد بن إبراهيم فسبق الحسن إلى ذلك وتخوف القوهيار منه أن يحاربه حين رآه متوسطا الجبل وأن أحمد بن الصقير كتب إلى القوهيار لا أرى لك التخليط والمناصبة لعبد الله بن طاهر وقد كتب إليه بخبرك وضمانك فلا تكن ذا قلبين فعند ذلك حذره ودفعه إلى الحسن وصار محمد بن إبراهيم والحسن بن الحسين إلى هرمزداباذ فأحرقا قصر المازيار بها وأنهبا ماله ثم صارا إلى معسكر الحسن بخرماباذ ووجها إلى اخوة المازيار فحبسوا هنالك في داره ووكل بهم ثم رحل الحسن إلى مدينة سارية فأقام بها وحبس المازيار بقرب خيمة الحسن وبعث الحسن إلى محمد بن موسى بن حفص يسأله عن القيد الذي كان قيده به المازيار فبعث به محمد إليه فقيد المازيار بذلك القيد ووافى محمد بن إبراهيم الحسن بمدينة سارية ليناظره في مال المازيار وأهل بيته فكتبا بذلك إلى عبد الله بن طاهر وانتظرا أمره فورد كتاب عبد الله إلى الحسن
(٢٩٦)