نهاره الغياض ويصير بالليل إلى ضيعة يقال لها ساوا شريان وهى على طريق الجادة من قدح الاصبهبذ الذي فيه قصر مازيار * فذكر عن إسحاق أنه قال كنت في هذه الضيعة فمر بي عدة من أصحاب مازيار معهم دواب تقاد وغير ذلك قال فوثبت على فرس منها هجين ضخم فركبته عريا وصرت إلى مدينة سارية فدفعته إلى أبى فلما أراد أحمد الخروج إلى خرماباذ ركب ذلك الفرس فنظر إليه حيان فأعجبه فالتفت حيان إلى اللوزجان وكان من أصحاب قارن فقال رأيت هذا الشيخ على فرس نبيل قل ما رأيت مثله فقال له اللوزجان هذا الفرس كان لمازيار فبعث حيان إلى أحمد يسأله البعثة بالفرس إليه لينظر إليه فبعث به إليه فلما تأمل النظر وفتشه وجده مشطب اليدين فزهد فيه ودفعه إلى اللوزجان وقال لرسول أحمد هذا لمازيار ومال مازيار لأمير المؤمنين فرجع الرسول فأخبر أحمد فغضب على اللوزجان من ذلك فبعث إليه أحمد بالشتيمة فقال اللوزجان مالي في هذا ذنب ورد الفرس إلى أحمد ومعه برذون وشهرى فأمر رسوله فدفعهما إليه وغضب أحمد من فعل حيان به وقال هذا الحائك يبعث إلى شيخ مثلي فيفعل به ما فعل ثم كتب إلى قوهيار ويحك لم تغلط في أمرك وتترك مثل الحسن بن الحسين عم الأمير عبد الله بن طاهر وتدخل في أمان هذا العبد الحائك وتدفع أخاك وتضع قدرك وتحقد عليك الحسن ابن الحسين بتركك إياه وميلك إلى عبد من عبيده فكتب إليه قوهيار قد غلطت في أول الأمر وواعدت الرجل أن أصير إليه بعد غد ولا آمن إن خالفته أن يناهضني ويحاربني ويستبيح منازلي وأموالي وان قاتلته فقتلت من أصحابه وجرت الدماء بيننا ووقعت الشحناء ويبطل هذا الامر الذي التمسته فكتب إليه أحمد إذا كان يوم الميعاد فابعث إليه رجلا من أهل بيتك واكتب إليه أنه قد عرضت لك علة منعتك من الحركة وأنك تتعالج ثلاثة أيام فإن عوفيت وإلا صرت إليه في محمل وسنحمله نحن على قبول ذلك منك والمصير في الوقت وأن أحمد بن الصقير ومحمد بن موسى ابن حفص كتبا إلى الحسن بن الحسين وهو في معسكره بطميس ينتظر أمر عبد الله بن طاهر وجواب كتابه بقتل سرخاستان وفتح طميس فكتبا إليه أن
(٢٩٣)