الله عليه وسلم والطاعة للرضا من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بذلك عهد الله وميثاقه والطلاق والعتاق والمشي إلى بيت الله وعلى أن لا تسألوا رزقا ولا طمعا حتى يبدأكم به ولا تكم وإن كان عدو أحدكم تحت قدمه فلا تهيجوه إلا بأمر ولا تكم فلما حبس أبو مسلم سلم بن أحوز ويونس بن عبد ربه وعقيل ابن معقل ومنصور بن أبي الخرقاء وأصحابه شاور أبا منصور فقال اجعل سوطك السيف وسبحنك القبر فأقدمهم أبو مسلم فقتلهم وكانت عدتهم أربعة وعشرين رجلا وأما علي بن محمد فإنه ذكر أن الصباح مولى جبريل أخبره عن مسلمة بن يحيى أن أبا مسلم جعل على حرسه خالد بن عثمان وعلى شرطه مالك بن الهيثم وعلى القضاء القاسم بن مجاشع وعلى الديوان كامل بن مظفر فرزق كل رجل أربعة آلاف وأنه أقام في عسكره بالماخوان ثلاثة أشهر ثم سار من الماخوان ليلا في جمع كبير يريد عسكر ابن الكرماني وعلى ميمنته لاهز بن قريظ وعلى ميسرته القاسم بن مجاشع وعلى مقدمته أبو نصر مالك بن الهيثم وخلف على خندقه أبا عبد الرحمن الماخواني فأصبح في عسكر شيبان فخاف نصر أن يجتمع أبو مسلم وابن الكرماني على قتاله فأرسل إلى أبى مسلم يعرض عليه أن يدخل مدينة مرو ويوادعه فأجابه فوادع أبا مسلم نصر فراسل نصر بن أحوز يومه ذلك كله وأبو مسلم في عسكر شيبان فأصبح نصر وابن الكرماني فغدوا إلى القتال وأقبل أبو مسلم ليدخل مدينة مرو فرد خيل نصر وخيل ابن الكرماني ودخل المدينة لسبع أو لتسع خلون من شهر ربيع الآخر سنة 130 وهو يتلو " ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته " إلى آخر الآية قال على وأخبرنا أبو الذيال والمفضل الضبي قالا لما دخل أبو مسلم مدينة مرو قال نصر لأصحابه أرى هذا الرجل قد قوى أمره وقد سارع إليه الناس وقد وادعته وسيتم له ما يريد فاخرجوا بنا عن هذه البلدة وخلوه فاختلفوا عليه فقال بعضهم نعم وقال بعضهم لا فقال أما إنكم ستذكرون قولي وقال لخاصته من مضر انطلقوا إلى أبى مسلم فالقوه وخذوا بحظكم منه وأرسل أبو مسلم إلى نصر لاهز بن قريظ يدعوه فقال لا هز " إن الملا يأتمرون بك ليقتلوك
(٤٦)