القاسم بن مجاشع التميمي حتى دخل الحائط والفريقان يقتتلان فأمرهما بالكف وهو يتلو من كتاب الله ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلان يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه ومضى أبو مسلم حتى نزل قصر الامارة بمرو الذي كان ينزله عمال خراسان وكان ذلك لتسع خلون من جمادى الأولى سنة 130 يوم الخميس وهرب نصر بن سيار عن مرو الغد من يوم الجمعة لعشر خلون من جمادى الأولى سنة 130 وصفت مرو لأبي مسلم فلما دخل أبو مسلم حائط مرو أمر أبا منصور طلحة بن رزيق بأخذ البيعة على الجند من الهاشمية خاصة وكان أبو منور رجلا فصيحا نبيلا مفوها عالما بحجج الهاشمية وغوامض أمورهم وهو أحد النقباء الاثني عشر والنقباء الاثني عشرهم الذين اختارهم محمد بن علي من السبعين الذين كانوا استجابوا له حين بعث رسوله إلى خراسان سنة 103 أو 104 وأمره أن يدعو إلى الرضا ولا يسمى أحدا ومثل له مثالا ووصف من العدل صفة فقدمها فدعا سرا فأجابه ناس فلما صاروا سبعين أخذ منهم اثنى عشر نقيبا (أسماء النقباء) منهم من خزاعة سليمان بن كثير ومالك بن الهيثم وزياد بن صالح وطلحة بن رزيق وعمرو بن أعين ومن طيئ قحطبة واسمه زياد بن شبيب بن خالد بن معدان ومن تميم موسى بن كعب أبو عيينة ولاهز بن قريظ والقاسم بن مجاشع كلهم من بنى امرئ القيس وأسلم بن سلام أبو سلام ومن بكر بن وائل أبو داود خالد بن إبراهيم من بنى عمرو بن شيبان أخي سدوس وأبو علي الهروي ويقال شبل بن طهمان مكان عمرو بن أعين وعيسى بن كعب وأبو النجم عمران بن إسماعيل مكان أبى على الهروي وهو ختن أبى مسلم ولم يكن في النقباء أحد والده حي غير أبى منصور طلحة بن رزيق بن أسعد وهو أبو زينب الخزاعي وقد كان شهد حرب عبد الرحمن ابن محمد بن الأشعث وصحب المهلب بن أبي صفرة وغزا معه فكان أبو مسلم يشاوره في الأمور ويسأله عما شهد من الحروب والمغازي ويسأله عن الكنية بأبي منصور يا أبا منصور ما تقول وما رأيك قال أبو الخطاب فأخبرنا من شهد أبا منصور يأخذ البيعة على الهاشمية أبا يعكم على كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى
(٤٥)