قال ابن المقفع وغيره فر من الموت وفيه قد وقع قال عمدا قلت قد عملت فانهزم ابن معاوية وكف معن عنهم فقتل في المعركة رجل من آل أبي لهب وكان يقال يقتل رجل من بني هاشم بمرو الشاذان وأسروا أسراء كثيرة فقتل ابن ضبارة عدة كثيرة فيقال كان فيمن قتل يومئذ حكيم الفرد أبو المجد ويقال قتل بالأهواز قتله نباتة ولما انهزم ابن معاوية هرب شيبان إلى جزيرة ابن كاوان ومنصور بن جمهور إلى السند وعبد الرحمن بن يزيد إلى عمان وعمرو بن سهل بن عبد العزيز إلى مصر وبعث ببقية الاسراء إلى ابن هبيرة قال حميد الطويل أطلق أولئك الاسراء فلم يقتل منهم غير حصين بن وعلة السدوسي ولما أمر بقتله قال أقتل من بين الاسراء قال نعم أنت مشرك أنت الذي تقول * لو آمر الشمس لم تشرق ومضى ابن معاوية من وجهه إلى سجستان ثم أتى خراسان ومنصور بن جمهور إلى السند فسار في طلبه معن بن زائدة وعطية الثعلبي وغيره من بنى ثعلبة فلم يدركوه فرجعوا وكان حصين بن وعلة السدوسي مع يزيد بن معاوية فتركه ............... مورع السلمي رآه دخل غيضة فأخذه فأتى به.........
فبعث به معن إلى ابن ضبارة فبعث به ابن ضبارة إلى واسط وسار ابن ضبارة إلى عبد الله بن معاوية بأصطخر فنزل بازائه على نهر إصطخر فعبر ابن الصحصح في ألف فلقيه من أصحاب عبد الله بن معاوية أبان بن معاوية بن هشام فيمن كان معه من أهل الشأم ممن كان مع سليمان بن هشام فاقتتلوا فمال ابن نباتة إلى القنطرة فلقيهم من كان مع ابن معاوية من الخوارج فانهزم أبان والخوارج فأسر منهم ألفا فأتوا بهم ابن ضبارة فخلى عنهم وأخذ يومئذ عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس في الاسراء فنسبه ابن ضبارة فقال ما جاء بك إلى ابن معاوية وقد عرفت خلافة أمير المؤمنين قال كان على دين فأديته فقام إليه حرب بن قطن الكناني فقال ابن أختنا فرهبه له وقال ما كنت لأقدم على رجل من قريش وقال له ابن ضبارة إن الذي قد كنت معه قد عيب بأشياء فعندك منها علم قال نعم وعابه ورمى أصحابه باللواط فأتوا ابن ضبارة بغلمان عليهم أقبية قوهية مصبغة ألوانا فأقامهم للناس