إني لاعلم أو ظنا كعالمه * والظن يصدق أحيانا فينتظم أن سوف يترككم ما تطلبون بها * قتلى تهاداكم العقبان والرخم يا قومنا لا تشبوا الحرب إذ خمدت * ومسكوا بحبال السلم واعتصموا لا تركبوا البغى إن البغى مصرعة * وإن شارب كأس البغى يتخم قد جرب الحرب من كان قبلكم * من القرون وقد بادت بها الأمم فأنصفوا قومكم لا تهلكوا بذخا * فرب ذي بذخ زلت به القدم قال فسرى عن موسى بن عيسى بعض ما كان فيه وذكر عبد الله بن عبد الرحمن ابن عيسى بن موسى أن العلاء حدثه أن الهادي أمير المؤمنين لما ورد عليه خلع أهل فخ حلاليله يكتب كتابا بخطه فاغتم بخلوته مواليه وخاصته فدسوا غلاما له فقالوا اذهب حتى تنظر إلى أي شئ انتهى الخبر قال فدنا من موسى فلما رآه قال مالك فاعتل عليه قال فأطرق ثم رفع رأسه إليه فقال رقد الالى ليس السرى من شأنهم * وكفاهم الإدلاج من لم يرقد وذكر أحمد بن معاوية بن بكر الباهلي قال حدثنا الأصمعي قال قال محمد بن سليمان ليلة فخ لعمرو بن أبي عمرو المدني وكان يرمى بين يديه بين الهدفين ارم قال لا والله لا أرمى ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم إني إنما صحبتك لأرمي بين يديك بين الهدفين ولم أصحبك لأرمي المسلمين قال فقال المخزومي ارم فرمى فما مات إلا بالبرص قال ولما قتل الحسين بن علي وجاء برأسه يقطين بن موسى فوضع بين يدي الهادي قال كأنكم والله جئتم برأس طاغوت من الطواغيت إن أقل ما أجزيكم به أن أحرمكم جوائزكم قال فحرمهم ولم يعطهم شيئا وقال موسى الهادي لما قتل الحسين متمثلا فد أنصف القارة من راماها * إنا إذا ما فئة نلقاها * نرد أولاها على أخراها وغزا الصائفة في هذه السنة معيوف بن يحيى من درب الراهب وقد كانت الروم أقبلت مع البطريق إلى الحدث فهرب الوالي والجند وأهل الأسواق فدخلها العدو ودخل أرض العدو معيوف بن يحيى فبلغ مدينة أشنة فأصابوا سبايا
(٤٢٠)