قال ابسط يدك فأبايعك قال فبايعه ثم قال لابنه ادن فبايع قال فرأيت والله رؤسهما في الرؤس بمنى وذلك أن حججت في ذلك العام قال وحدثني جماعة من أهل المدينة أن مباركا التركي أرسل إلى حسين بن علي والله لان أسقط من السماء فتخطفني الطير أو تهوى بي الريح في مكان سحيق أيسر على من أن أشوكك بشوكة أو أقطع من رأسك شعرة ولكن لابد من الاعذار فبيتني فانى منهزم عنك فأعطاه بذلك عهد الله وميثاقه قال فوجه إليه الحسين أو خرج إليه في نفر يسير فلما دنوا من عسكره صاحوا وكبروا فانهزم وانهزم أصحابه حتى لحق بموسى ابن عيسى وذكر أبو المضرحي الكلابي قال أخبرني المفضل بن محمد بن المفضل بن حسين بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب أن الحسين بن علي بن حسن ابن حسن قال يومئذ في قوم لم يخرجوا معه وكان قد وعدوه أن يوافوه فتخلفوا عنه متمثلا من عاذ بالسيف لاقي فرصة عجبا * موتا على عجل أو عاش منتصفا لا تقربوا السهل إن السهل يفسدكم * لن تدركوا المجد حتى تضربوا عنفا وذكر الفضل بن العباس الهاشمي أن عبد الله بن محمد المنقري حدثه عن أبيه قال دخل عيسى بن دأب على موسى بن عيسى عند منصرفه من فخ فوجده خائفا يلتمس عذرا من قتل من قتل فقال له أصلح الله الأمير أنشدك شعرا كتب به يزيد بن معاوية إلى أهل المدينة يعتذر فيه من قتل الحسين بن علي رضي الله عنه قال أنشدني فأنشده فقال يا أيها الراكب الغادي لطيته * على عذافرة في سيرها قحم أبلغ قريشا على شحط المزار بها * بيني وبين حسين الله والرحم وموقف بفناء البيت أنشده * عهد الاله وما ترعى له الذمم عنفتم قومكم فخرا بأمكم * أم حصان لعمري برة كرم هي التي لا يدانى فضلها أحد * بنت النبي وخير الناس قد علموا وفضلها لكم فضل وغيركم * من قومكم لهم من فضلها قسم
(٤١٩)