المطبوخ كيف يطبخ حتى يصير حلالا، فقال: تأخذ ربعا من زبيب وتنقيه وتصب عليه اثني عشر رطلا من ماء، ثم تنقعه ليلة، فإذا كان أيام الصيف وخشيت أن ينش جعلته في تنور مسجور قليلا حتى لا ينش، ثم تنزع الماء منه كله حتى إذا أصبحت صببت عليه من الماء بقدر ما يغمره إلى أن قال: ثم تغليه بالنار، ولا تزال تغليه حتى يذهب الثلثان ويبقى الثلث " الحديث.
كموثقته الأخرى (1) " سئل عن الزبيب كيف طبخه حتى يشرب حلالا، فقال: تأخذ ربعا من زبيب تطرح عليه اثني عشر رطلا من ماء، ثم تنقعه ليلة، فإذا كان من الغد نزعت سلافته، ثم تصب عليه الماء قدر ما يغمره، ثم تغليه بالنار غلية، ثم تنزع ماءه، فتصبه على الماء الأول، ثم تطرحه في إناء واحد جميعا، ثم توقد تحته النار حتى يذهب ثلثاه ويبقى الثلث وتحته النار، ثم تأخذ رطلا " الحديث.
بل قد يومي إليه مرسلا الهاشمي (2) وإسحاق بن عمار (3) عن الصادق (عليه السلام) ونزاع إبليس في الكرم (4) إلى أن جعل له الثلثان الشامل للعنب والزبيب، كخبر علي بن جعفر (5) عن أخيه (عليه السلام) " سألته عن الزبيب هل يصلح أن يطبخ حتى يخرج طعمه، ثم يؤخذ ذلك الماء فيطبخ حتى يذهب ثلثاه ويبقى الثلث، ثم يرفع ويشرب منه السنة، قال: لا بأس به ".
بل هو صريح خبر زيد النرسي (6) وزيد الزراد (7) عن الصادق (عليه السلام) " في الزبيب يدق ويلقى في القدر ويصب عليه الماء، قال: حرام إلا أن يذهب ثلثاه،