مبحث الاجزاء وهو من المباحث الجليلة القدر علما وعملا.
وموضوعه كما حرره في الكفاية ان الاتيان بالمأمور به على وجهه هل يقتضي الاجزاء أو لا (1)؟. وعمدة البحث فيه هو الكلام عن إجزاء المأمور به بالأمر الواقعي الثانوي - الاضطراري - عن الامر الواقعي الأولي، وإجزاء المأمور به بالأمر الظاهري عن الامر الواقعي.
ولكن صاحب الكفاية تعرض في بدء بحثه إلى الكلام عن بعض الجهات غير الدخيلة في أساس البحث المذكور والتي لا تغني ولا تسمن من جوع، ناهجا في ذلك ما يعتاده القدماء من محاولة بيان المراد من موضوع الكلام بشرح ألفاظه (2).
فمن هنا تعرض صاحب الكفاية إلى بيان المراد من كلمة: " وجهه ". والمراد من كلمة: " يقتضي ". وكلمة: " الاجزاء ". ونحن نقتصر في المقام على توضيح ما جاء