المقدمة المفوتة وبعد هذا كله يقع الكلام في ثمرة الواجب المعلق، فقد أدعي: ان ثمرته تصحيح وجوب المقدمات المفوتة قبل زمان الواجب (1).
ولأجل ذلك ننقل الكلام إلى أصل المقدمات المفوتة وما دار من البحث حولها، ولو كان أجنبيا عن مبحث الواجب المعلق، ولكنه يذكر في ذيله لمناسبة له معه ستعرفه من طيات الحديث فيها.
فنقول: أنه وقع التسالم على وجوب بعض المقدمات قبل تحقق وقت ذيها إذا لم يتمكن على الاتيان بها بعد حلول وقت ذيها، وهي موارد:
منها: التسالم على وجوب حفظ الماء قبل الوقت لمن يعلم أنه لا يجده بعد الوقت، بل قد أفتى البعض بلزوم تحصيل الماء قبل الوقت لو علم أنه لا يتمكن منه بعد الوقت.
منها: التسالم على لزوم الغسل للصوم قبل الفجر. فان وقت الواجب متأخر عن وقت وجوب المقدمة.