الوليد القرشي وسعيد بن الربيع وسفيان بن وكيع كلهم عن سفيان بن عيينة به ورواه أبو بكر بن مردويه من حديث آدم بن أبي إياس ويحيى بن عبد الحميد وعاصم بن علي عن سفيان بن عيينة به ورواه سعيد بن منصور عن حماد بن زيد وسفيان بن عيينة كلاهما عن عمرو بن دينار به.
" طريق آخر " قال الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسيره حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا مقدام بن داود حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا عبد الله بن لهيعة عن خالد بن يزيد عن أبي الزبير عن جابر قال لما نزلت " قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أعوذ بالله من ذلك " " أو من تحت أرجلكم " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أعوذ بالله من ذلك " " أو يلبسكم شيعا " قال " هذا أيسر " وإن استعاذه لاعاذه. ويتعلق بهذه الآية.
أحاديث كثيرة.
" أحدها " قال الإمام أحمد بن حنبل في مسنده حدثنا أبو اليمان حدثنا أبو بكر يعني ابن أبي مريم عن راشد هو ابن سعد المقرائي عن سعد بن أبي وقاص قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية " قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم " فقال " أما إنها كائنة ولم يأت تأويلها بعد ". وأخرجه الترمذي عن الحسن بن عرفة عن إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن أبي مريم به ثم قال هذا حديث غريب.
" حديث آخر " قال الإمام أحمد حدثنا يعلى هو ابن عبيد حدثنا عثمان بن حكيم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مررنا على مسجد بني معاوية فدخل فصلى ركعتين فصلينا معه فناجى ربه عز وجل طويلا ثم قال " سألت ربي ثلاثا سألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها وسألته أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها " انفرد بإخراجه مسلم فرواه في كتاب الفتن عن أبي بكر بن أبي شيبة عن محمد بن عبد الله بن نمير كلاهما عن عبد الله بن نمير وعن محمد بن يحيى بن أبي عمرو عن مروان بن معاوية كلاهما عن عثمان بن حكيم به. " حديث آخر " قال الإمام أحمد قرأت على عبد الرحمن بن مهدي عن مالك عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك عن جابر بن عتيك أنه قال جاءنا عبد الله بن عمر في حرة بني معاوية - قرية من قرى الأنصار - فقال لي هل تدري أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدكم هذا؟ فقلت نعم فأشرت إلى ناحية منه فقال هل تدري ما الثلاث التي دعاهن فيه؟ فقلت نعم فقال أخبرني بهن فقلت دعا أن لا يظهر عليهم عدوا من غيرهم ولا يهلكهم بالسنين فأعطيهما ودعا بأن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعها قال صدقت فلا يزال الهرج إلى يوم القيامة. ليس هو في شئ من الكتب الستة وإسناده جيد قوي ولله الحمد والمنة.
" حديث آخر " قال محمد بن إسحاق عن حكيم بن حكيم بن عباد عن خصيف عن عبادة بن حنيف عن علي بن عبد الرحمن أخبرني حذيفة بن اليمان قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حرة بني معاوية قال فصلى ثماني ركعات فأطال فيهن ثم التفت إلي فقال " حبستك يا حذيفة " قلت الله ورسوله أعلم قال " إني سألت الله ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألته أن لا يسلط على أمتي عدوا من غيرهم فأعطاني وسألته أن لا يهلكهم بغرق فأعطاني وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعني ". رواه ابن مردويه من حديث محمد بن إسحاق " حديث آخر " قال الإمام أحمد حدثنا عبيدة بن حميد حدثني سليمان بن الأعمش عن رجاء الأنصاري عن عبد الله بن شداد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لي خرج قبل قال فجعلت لا أمر بأحد إلا قال مر قبل حتى مررت فوجدته قائما يصلي قال فجئت حتى قمت خلفه فأطال الصلاة فلما قضى صلاته قلت يا رسول الله قد صليت صلاة طويلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إني صليت صلاة رغبة ورهبة إني سألت الله عز وجل ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألته أن لا يهلك أمتي غرقا فأعطاني وسألته أن لا يظهر عليهم عدوا ليس منهم فأعطانيها وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فردها علي ". ورواه ابن ماجة في الفتن عن محمد بن عبد الله بن نمير