(عن القاسم بن ربيعة عن عبد الله بن عمرو أن النبي (ص) ذكر مثله في أسنان الإبل ولم يذكر غير ذلك).
أخرجه النسائي والدار قطني (2 / 197) وابن ماجة والدار قطني وأحمد (2 / 164، 166) من طرق عن شعبة عن أيوب.
قلت: فأسقط أيوب من الأسناد عقبة بن أوس.
وتابعه على ذلك علي بن زيد إلا أنه قال (عن ابن عمر) يعني ابن الخطاب.
أخرجه أبو داود (454) والنسائي وابن ماجة (2628) وابن أبي شيبة (11 / 2 / 1) والدار قطني وأحمد (2 / 11، 36) قلت: وعلي بن زيد هو ابن جدعان وهو ضعيف، فلا يحتج به لا سيما عند المخالفة. كيف وهو نفسه قد اضطرب في إسناده فقال مرة:
(عن القاسم بن ربيعة عن ابن عمر) كما تقدم.
ومرة قال:
(عن القاسم بن محمد). كما في رواية لأحمد:
وأخرى قال:
(عن يعقوب السدوسي عن ابن عمر).
أخرجه أحمد (2 / 103).
قلت: فلذلك، فلا ينبغي الالتفات إلى مخالفة ابن جدعان. وإنما ينبغي النظر في الوجوه الأخرى من الاختلاف، لأن رواتها كلهم ثقات وبيان الراجح من المرجوح منها، ثم التأمل في الراجح منها هل هو صحيح أم لا. فها أنا ألخص تلك الوجوه، مع بيان الراجح منها، ثم النظر فيه. فأقول:
الاختلاف السابق ذكره على ثلاثة وجوه:
الأول: القاسم بن ربيعة عن عقبة بن أوس عن عبد الله بن عمرو.