و 3604) والنسائي (2 / 85) والترمذي (1 / 215) والدار قطني (499) والبيهقي (7 / 463) وأحمد (4 / 7) من طريق أيوب عن عبد الله بن أبي مليكة قال: حدثني عبيد بن أبي مريم عن عقبة بن الحارث - قال: وقد سمعته من عقبة، لكني لحديث عبيد أحفظ. قال:
(تزوجت امرأة، فجاءتنا امرأة سوداء، فقالت: أرضعتكما! فأتيت النبي (ص)، فقلت: تزوجت فلانة بنت فلان، فجاءتنا امرأة سوداء، فقالت لي أني قد أرضعتكما، وهي كاذبة، فأعرض عنه، فأتيته من قبل وجهه، قلت:
إنها كاذبة، قال: كيف بها وقد زعمت أنها قد أرضعتكما. دعها عنك. وأشار إسماعيل بإصبعيه السبابة والوسطى، يحكي أيوب). والسياق للبخاري.
وتابعه ابن جريج قال: سمعت ابن أبي مليكة قال: حدثني عقبة بن الحارث أو سمعته منه:
(أنه تزوج أم يحيى بنت أبي إهاب، قال: فجاءت أمة سوداء، فقالت قد أرضعتكما، فذكرت ذلك للنبي (ص)، فأعرض عني، قال:
فتنحيت، فذكرت ذلك له، قال: كيف وقد زعمت أن قد أرضعتكما، فنهاه عنها).
أخرجه البخاري (2 / 153). وفي رواية له (1 / 34 - 35 و 2 / 148) من طريق عمر بن سعيد بن أبي حسين قال: أخبرني عبد الله بن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث به نحوه وفيه أن عقبة قال لها:
(ما أعلم أنك أرضعتني، ولا أخبرتني، فأرسل إلى آل أبي إهاب فسألهم، فقالوا، ما علمناها أرضعت صاحبنا، فركب إلى النبي (ص) بالمدينة فسأله، فقال رسول الله (ص): كيف وقد قيل؟ ففارقها ونكحت زوجا غيره).
(تنبيه): عزاه المصنف للمتفق عليه، وليس هو عند مسلم، كما يؤيدنا في ذلك (ذخائر المواريث) وغيره، وعزاه للنسائي بلفظ:
(خل سبيلها).