الشرخان: جانبا الرحل الخلوق: جمع خلق باص: هرب كره ذلك لئلا تقمل فتضر با لدواب، وألا يعلق بها الشوك والحصى فتعقر ظهورها، وألا توسخ ثوب القاعد والمضطجع ولق على رضى الله تعالى عنه قال أبو الجناب: جاء عمى من البصرة يذهب بي، فقالت أمي: والله لا أتركك تذهب به، ثم ذكرت ذلك لعلى، فقال عمى: والله لأذهبن به، وإن رغم أنفك فقال على: كذبت والله وولقت، ثم ضرب بين أذنيه بالدرة الولق والألق: الاستمرار في الكذب، من ولق يلق وألق يألق، إذا أسرع في مره، ومنه ناقة ألقى وولقى، أي سريعة ولغ بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليدي قوما قتلهم خالد بن الوليد فأعطاهم ميلغة الكلب وعلبة الحالب، ثم قال: هل بقي لكم شئ ثم أعطاهم بروعة الخيل، ثم بقيت معه بقية فدفعها إليهم أي أعطاهم قيمة ما ذهب لهم حتى الميلغة وهي الظرف الذي يلغ فيه الكلب والعلبة، وهي محلب من خشب.
ثم أعطاهم أيضا بسبب روعة أصابت نساءهم وصبيانهم حين وردت عليهم الخيل وروى: بقيت معه بقية فأعطاهم إياها، وقال: هذا لكم بروعة صبيانكم ونسائكم ولول ابن أسيد رضى الله تعالى عنه كان يقال لسيفه ولول وابنه القائل فيه يوم الجمل:
أنا ابن عتاب وسيفي ولول * والموت دون الجمل المجلل كأنه سمى ولولا، لأنه كان يقتل به الرجل فتولول نساؤهم وابن عتاب: هو عبد الرحمن يعسوب قريش، شهد الجمل مع عائشة رضي الله عنها فقتل، فاحتملت عقاب كفه فأصيبت ذلك اليوم باليمامة فعرفت بخاتمه ولى ابن الحنفية رحمه الله تعالى كان يقول: إذا مات بعض أهله أولى لي كدت أن أكون السواد المخترم