أنث الأفق ذهابا إلى الناحية، كما أنث الأعرابي الكتاب على تأويل الصحيفة، أو لأنه أراد أفق السماء فأجري مجرى ذهبت بعض أصابعه أو أراد الآفاق أو جمع أفقا على أفق، كما جمع فلك على فلك.
فضخ قال علي رضي الله تعالى عنه: كنت رجلا مذاء، فسألت المقداد أن يسأل لي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إذا رأيت المذي فتوضأ، واغسل مذاكيرك، وإذا رأيت فضخ الماء فاغتسل.
قال شمر: فضخ الماء: دفقه، ويقال للدلو: المفضخة. وقيل لبعضهم: ما الإناء قال: حيث تفضخ الدلو.
فضح إن بلالا رضي الله تعالى عنه أتى ليؤذنه بصلاة الصبح، فشغلت عائشة بلالا حتى فضحه الصبح.
أي كشفه، وبينه للأعين.
وفي كلام بعضهم: قم فقد فضحك الصبح. وأنشد يعقوب:
حتى إذا ما الديك نادى الفجر ا وفضح الصبح النجوم الزهرا أي كشف أمرها بغلبة ضوئه ضوءها.
وقيل: حتى أضاء به بفضحته، أي ببياضه.
وروى: بالصاد بمعنى بينه ومنه قيل للبيان الفصاحة، ولضده العجمة.
وأفصح الصبح: بدا.
فضض عمر رضي الله تعالى عنه رمى الجمرة بسبع حصيات ثم مضى، فلما خرج من فضض الحصى، وعليه خميصة سوداء، وأقبل على سلمان بن ربيعة فكلمه بكلام.
هو المتفرق منه، والفضيض مثله وهما فعل وفعيل بمعنى مفعول من فض الشئ يفضه، إذا فرقه.
وفي كتاب العين: الفض: تفريق حلقة من الناس بعد اجتماعهم. وأنشد:
إذا اجتمعوا فضضنا حجرتيهم ونجمعهم إذا كانوا بدادا