أن تخرج إلى تجارتك فقال ما كنت واصلا ولا تاجرا وما أنا بنصب فذهبوا إليه فأخبروه فقال إن له لشأنا فاسئلوه ما شأنه قال فأتوه فسألوه فقال لا والله إلا أن في قرية إبراهيم ابن عمي يزعم أنه نبي فآذاه قومه فخرجت لئلا أشهد ذلك فذهبوا إلى صاحبهم فأخبروه قولي هلموا فأتيته فقصصت عليه قصصي قال تخاف أن يقتلوه قلت نعم قال وتعرف شبهه لو تراه مصورا قلت عهدي به منذ قريب فأراه صورا مغطاة يكشف صورة صورة ثم يقول أتعرف فأقول لا حتى كشف صورة مغطاة فقلت ما رأيت شيئا أشبه بشئ من هذه الصورة به كأنه طوله وجسمه وبعد ما بين منكبيه قال فتخاف أن يقتلوه قلت أظنهم قد فرغوا منه قال والله لا يقتلوه وليقتلن من يريد قتله وإنه لنبي وليظهرنه الله ولكن قد وجب حقك علينا فامكث ما بدا لك وادع بما شئت قال فمكثت عندهم ثم قلت لو أطعهم فقدمت مكة فوجدتهم قد أخرجوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فلما قدمت قامت آل قريش فقالوا قد تبين لنا أمرك فعرفنا شأنك فهلم أموال الصبية التي عندك التي استودعكها أبوك فقلت ما كنت لأفعل هذا حتى تفرقوا بين رأسي وجسدي ولكن دعوني أذهب فادفعها إليهم فقالوا ان عليك عهد الله وميثاقه أن لا تأكل من طعامه قال فقدمت المدينة وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر فدخلت عليه فقال لي فيما يقول إني لأراك جائعا هلموا طعاما قلت إني لا أكل حتى أخبرك فان رأيت أن آكل أكلت قال فحدثته بما أخذوا علي قال فأوف بعهد الله وميثاقه أن لا تأكل من طعامنا ولا تشرب من شرابنا. رواه الطبراني عن شيخه مقدام بن داود ضعفه النسائي وقال ابن دقيق العيد في الامام انه وثق وهو حديث حسن. وعن جبير بن مطعم قال خرجت تاجرا إلى الشام في الجاهلية فلما كنت قادما الشام لقيني رجل من أهل الكتاب فقال هل عندكم رجل نبي قلت نعم قال هل تعرف صورته إذا رأيتها قلت نعم فيه صورة النبي صلى الله عليه وسلم فبينا أنا كذلك إذ دخل رجل منهم علينا فقال فيم أنتم فأخبرناه فذهب بنا إلى منزله فساعة ما دخلت نظرت إلى صورة النبي صلى الله عليه وسلم فإذا رجل آخذ بعقب
(٢٣٣)