{باب ما جاء في مولده ورضاعه وشرح صدره صلى الله عليه وسلم} عن ابن عباس قال ولد النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين فذكر الحديث وقد تقدم في العلم في باب التاريخ. رواه أحمد والطبراني. وعن عثمان بن أبي العاص قال أخبرتني أمي قالت شهدت آمنة لما ولدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ضربها المخاض نظرت إلى النجوم تنزل حتى إني أقول لتقعن علي فلما ولدت خرج لها نور أضاء له البيت الذي نحن فيه والدار فما شئ أنظر إليه إلا نور. رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك. وعن حليمة بنت الحارث أم رسول الله صلى الله عليه وسلم السعدية التي أرضعته قالت خرجت في نسوة من بني سعد بن بكر نلتمس الرضعاء بمكة على أتان لي قمراء قد أدمت بالركب قالت وخرجنا في سنة شهباء لم تبق لنا شيئا ومعي زوجي الحارث ابن عبد العزي قالت ومعنا شارف لنا والله ان يبض علينا بقطرة من لبن ومعي صبي لي ان ننام ليلتنا مع بكائه ما في ثدي ما يمصه وما في شارفنا من لبن نغذوه الا أنا نرجو فلما قدمنا مكة لم يبق منا امرأة إلا عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه وإنما كنا نرجو كرامة رضاعه من والد المولود وكان يتيما فكنا نقول ما عسى أن تصنع أمه حتى لم يبق من صواحبي امرأة إلا أخذت صبيا غيري وكرهت أن أرجع ولم آخذ شيئا وقد أخذ صواحبي فقلت لزوجي والله لأرجعن إلى ذلك فلآخذنه قالت فأتيته فأخذته فرجعته إلى رحلي فقال زوجي قد أخذتيه فقلت نعم والله ذاك اني لم أجد غيره فقال قد أصبت فعسى الله أن يجعل فيه خيرا فقالت والله ما هو الا أن جعلته في حجري قالت فأقبل عليه ثدي بما شاء من اللبن قالت فشرب حتى روى وشرب أخوه - تعني ابنها - حتى روى وقام زوجي إلى شارفنا من الليل فإذا هي حامل فحلبت لنا ما شئنا فشرب حتى روى قالت وشربت حتى رويت فبتنا ليلتنا تلك بخير شباعا رواء وقد نام صبينا قالت يقول أبوه يعني زوجها والله يا حليمة ما أراك الا أصبت نسمة مباركة قد نام صبينا وروى قالت ثم خرجنا فوالله لخرجت أتاني أمام الركب قد قطعته حتى ما يبلغونها حتى أنهم ليقولون ويحك يا بنت الحارث كفي علينا أليست هذه بأتانك التي خرجت عليها فأقول بلى والله وهي قدامنا حتى قدمنا
(٢٢٠)