أخذت بعنان دابته وهو على حمار فقالت يا رسول الله إن زوجي لا يقربني ففرق بيني وبينه ومر زوجها فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال مالك ولها جاءت تشكو منك حقا تشكو منك أنك لا تقربها قال يا رسول الله والذي أكرمك إن بعهدي بها بهذه الليلة وبكت المرأة فقالت كذب فرق بيني وبينه فإنه من أبغض خلق الله إلي فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أخذ برأسه ورأسها فجمع بينهما وقال اللهم أدن كل واحد منهما من صاحبه قال جابر فلبثنا ما شاء الله ان نلبث ثم مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسوق فإذا نحن بامرأة تحمل أدما فلما رأته طرحت الأدم وأقبلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما خلق من بشر أحب إلي منه إلا أنت. رواه أبو يعلي ورجاله رجال الصحيح غير يوسف بن محمد ابن المنكدر وثقه أبو زرعة وغيره وضعفه جماعة.
{باب فيمن دعا له صلى الله عليه وسلم} عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا لرجل أصابته وأصابت ولده وولد ولده، وفي رواية عن حذيفة أيضا أن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لتدرك الرجل وولده وولد ولده. رواه أحمد عن ابن لحذيفة عن حذيفة ولم أعرفه. وعن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلقة فأراد القيام فقام غلام فتناول نعله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أردت رضا ربك رضى الله عنك فكان لذلك الغلام نحو في المدينة حتى استشهد. رواه البزار وفيه عمرو بن أبي خليفة ولم أعرفه.
وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم لغلام من الأنصار ناولني نعلي فقال الغلام يا نبي الله بأبي أنت وأمي اتركني حتى أجعلها أنا في رجلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم ان عبدك هذا يترضاك فارض عنه. رواه الطبراني في الصغير وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو متروك. وعن دهر الأسلمي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مسيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع فذكر الحديث إلى أن قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحمه الله فقال عمر وجبت والله