وفضلت منه فضلة فجعل الاعرابي يرفع رأسه وينظر إليه ويقول انك لرجل صالح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم فجعل يأبى الاسلام ويقول إنك لرجل صالح. رواه البزار وفيه السري بن عاصم وهو كذاب.
{باب قوله صلى الله عليه وسلم ناولني الذراع} عن أبي رافع قال صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة مصلية فأتى بها فقال يا أبا رافع ناولني الذراع فناولته ثم قال ناولني الذراع فناولته ثم قال ناولني الذراع فقال يا رسول الله هل الشاة إلا ذراعان فقال لو سكت لناولتني منها ذراعا ما دعوت به قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الذراع، وفي رواية أهديت له شاة فجعلها في القدر فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا أبا رافع فقلت شاة أهديت لنا يا رسول الله نطبخها في القدر قال ناولني الذراع. رواه أحمد والطبراني من طرق وقال في بعضها أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أصلي له شاة فصليتها، ورواه في الأوسط باختصار وأحد إسنادي أحمد حسن. وعن سلمى امرأة أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى أبي رافع بشاة وذلك يوم الخندق فيما أعلم فصلاها أبو رافع وجعلها في مكتل ثم أنطلق بها فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم راجعا من الخندق فقال يا أبا رافع ناولني الذراع فناولته ثم قال يا أبا رافع ناولني الذراع فناولته ثم قال يا أبا رافع ناولني الذراع فناولته ثم قال يا أبا رافع ناولني الذراع فقال يا رسول الله هل الشاة إلا ذراعان فقال لو سكت لناولتني ما سألتك. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن أبي عبيد أنه طبخ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قدرا فيها لحم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ناولني ذراعها فناولته فقال ناولني ذراعها فقال يا نبي الله كم للشاة من ذراع فقال والذي نفسي بيده لو سكت لأعطيت ذراعا ما دعوت به. رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح غير شهر بن حوشب وقد وثقه غير واحد. وعن يحيى بن إسحاق قال حدثني رجل من بني غفار في مجلس سالم بن عبد الله قال حدثني فلان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بطعام خبز ولحم فقال ناولني الذراع فنول ذراعا فأكلها ثم قال يحيى لا أعلمه إلا قال هكذا ثم قال ناولني الذراع فنول ذراعا فأكلها ثم قال ناولني الذراع فقال