والفضل علي وقد كنت أرغب بك عن مثل هذا المجلس واما أنت يا أبا الدرداء فان كادت وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لتفوتك ثم أسلمت فكنت من صالحي المسلمين وأما أنت يا عمرو فقد جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما أنت يا أم حرام فإنما أنت امرأة وعقلك عقل امرأة فما أنت وذاك فقال عبادة لا جرم لا جلست مثل هذا المجلس أبدا. رواه أحمد وفيه قنبر صاحب معاوية ذكره ابن أبي حاتم ولم يوثقه ولم يجرحه، وبقية رجاله ثقات.
{باب فيمن افتخر باهل الجاهلية} عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تفخروا بآبائكم الذين ماتوا في الجاهلية فوالذي نفسي بيده لما يدهده (1) الجعل بمنخريه خير من آبائكم الذين ماتوا في الجاهلية. رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير بنحوه إلا أنه قال للذي يدهده الجعلان بأنفه خير منهم. ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن أبي ريحانة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من انتسب إلى تسعة آباء كفار يريد بهم عزا وكرامة فهو عاشرهم في النار. رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وأبو يعلي ورجال أحمد ثقات. وعن أبي بن كعب قال انتسب رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما أنا فلان بن فلان فمن أنت لا أم لك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انتسب رجلان على عهد موسى صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما أنا فلان بن فلان حتى عد تسعة فمن أنت لا أم لك فقال أنا فلان بن فلان بن الاسلام قال فأوحى الله تعالى إلى موسى صلى الله عليه وسلم ان هذين المنتسبين أما أنت أيها المنتمي أو المنتسب إلى تسعة في النار فأنت عاشرهم وأما أنت يا هذا المنتسب إلى اثنين في الجنة فأنت ثالثهما في الجنة. رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح غير يزيد بن زياد بن أبي الجعد وهو ثقة. وعن معاذ ابن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انتسب رجلان من بني إسرائيل على عهد موسى صلى الله عليه وسلم أحدهما مسلم والآخر مشرك فانتسب المشرك