مجمع الزوائد - الهيثمي - ج ٨ - الصفحة ١٢٥
قال وأنت فثبتك الله يا ابن رواحة. رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن معدك ابن عمارة لم يدرك ابن رواحة (1).
{باب جواز الشعر والاستماع له} عن أسماء بنت أبي بكر قالت مر الزبير بن العوام بمجلس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وحسان بن ثابت ينشدهم من شعره وهم غير نشاط لما يسمعون فجلس الزبير معهم وقال مالي أراكم غير أذني لما تسمعون من شعر ابن العريقة فلقد كان يعرض به لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيحسن استماعه ويجزل عليه ثوابه ولا يشتغل عنه بشئ فقال حسان:
أقام على عهد النبي وهديه * حواريه والقول بالفعل يعدل أقام على منهاجه وطريقه * يوالي ولي الحق والحق أعدل هو الفارس المشهور والبطل الذي * يصول إذا ما كان يوم محجل إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها (2) * بأبيض سباق إلى الموت يرفل وإن امرأ كانت صفية أمه * ومن أسد في بيتها لمؤثل رواه الطبراني وفيه عبد الله بن مصعب الزبيري وهو ضعيف. وعن حميد بن ثور الهلالي أنه حين أسلم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده:
أصبح قلبي من سليمي مقصدا * ان خطأ منها وإن تعمدا من ساعة لم تك إلا مقعدا * فحمل الهم كلازا جلعدا ترى العلافي عليها مؤكدا * وبين نسعيه خدبا ملبدا إذا السراب في الفلاة اطردا * وانجد الماء الذي توردا تورد السيد أراد المرصدا * بأورق مصدر من أوردا (3) ما يشفني منكم طبيب أبدا * أتهم فيما يبتغي أو أنجدا

(١) في الأصل تحريفات صححتها من جمع الفوائد وغيره.
(2) أي أو قدها. وستأتي هذه الأبيات في الجزء التاسع في الصفحة 152 وفي بعضها تحريفات والصواب ما ورد هنا.
(3) في الأصل أغلاط صححت بعضها مما أورده منها في حسن الإصابة.
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»
الفهرست