{باب الاحسان إلى الدواب} عن ضرار بن الأزور قال أهدينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقحة (1) فحلبتها فلما أخذت لأجهدها قال لا تفعل دع داعي اللبن. رواه أحمد والطبراني وقال دع دواعي اللبن ودع لي، بأسانيد ورجل أحدها رجال ثقات. وعن نقادة قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا نقادة أبغني ناقة حلبانة ركبانة (2) غير أن لا تول وابق قال فجئت فبغيتها في نعم فلم أجد ناقة بردا دلوا ووجدتها في نعم ابن عم لي فقدمت بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نقادة بق دواعي الدر أو قال دواعي اللبن. رواه الطبراني وفي رواية بعث عمي بلقوح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي احلبها فحلبتها فقال يا نقادة دع دواعي اللبن قال فتركت أخلافها قائمة لم تنفض اللبن كله، وهذه الرواية رواها الطبراني في الكبير والأوسط وفي إسناد الرواية الأولى اسحق الفروي وهو متروك وفي إسناد الثانية يعقوب بن محمد الزهري وهو متروك وجماعة لا يعرفون. وعن عبد الله بن عمر قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يحلب شاة فقال أي فلان إذا حلبت فابق لولدها فإنها من أبر الدواب. رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الكبير رجال الصحيح غير عبد الله بن جبارة وهو ثقة. وعن سوادة بن الربيع قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته فأمر لي بذود ثم قال لي إذا رحت إلى بيتك فمرهم فليحسنوا عداد باعهم ومرهم فليقلموا أظفارهم ولا يغيظوا بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا. رواه أحمد وإسناده جيد. وعن الزبير قال سألت جابرا أبصرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي راكبا فقال نعم ثم أتاه رجل قد اشترى ناقة ليدعو الله عليها فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دعا له حين سلم - قلت هو في الصحيح غير قصة الناقة والدعاء لها - رواه أحمد وإسناده حسن.
وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر فوجد ناقة معقولة فقال أين صاحب هذه الراحلة فلم يستجب له أحد فدخل المسجد فصلى حتى فرغ فوجد