من أصلح بين الناس قال خيرا أو نمى خيرا. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه يحيى بن جرحة وثقه ابن حبان وغيره وقزعة بن سويد الراوي (1) عنه وثقه ابن معين وغيره، وبقية رجال إحدى الطريقين رجال الصحيح. وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسبه رفعه قال الكذب مكتوب إلا ما نفع به مسلم أو دفع به عنه. رواه البزار وفيه رشدين وغيره من الضعفاء. وعن النواس بن سمعان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل الكذب يكتب على ابن آدم الا ثلاثا الرجل يكذب في الحرب فان الحرب خدعة والرجل يكذب المرأة فيرضيها والرجل يكذب بين الرجلين فيصلح بينهما. رواه الطبراني وفيه محمد بن جامع العطار وهو ضعيف.
وقد تقدم في باب الصلح في الاحكام (2). وعن أنس بن مالك قال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم موليان حبشي وقبطي فاستبا يوما فقال أحدهما يا حبشي وقال الآخر يا قبطي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقولا هكذا أنتما رجلان من آل محمد صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني في الصغير وفيه يزيد بن أبي زياد وهو لين، وبقية رجاله ثقات وكذلك رواه أبو يعلي بنحوه.
{باب الاعتذار} عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اعتذر إلى أخيه فلم يعذر أولم يقبل عذره كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس، قال أبو الزبير والمكاس العشار. رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن أعين وهو ضعيف. وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعتذر إليه فلم يقبل لم يرد على الحوض. رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن قتيبة الرفاعي وهو ضعيف. وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عفوا تعف نساؤكم وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم ومن اعتذر إلى أخيه المسلم من شئ بلغه عنه فلم يقبل عذره لم يرد على الحوض. رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن زيد العمري وهو كذاب.