{باب كيف يشتم إن شتم أحدا} عن سمرة بن جندب قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسب وقال إن كان أحدكم سابا صاحبه لا محالة فلا يفتر ولا يسب والديه ولا يسب قومه ولكن إن كان يعلم ذلك فليقل إنك بخيل أو ليقل إنك لجبان أو ليقل إنك لكذوب أو ليقل إنك لهزوم. رواه الطبراني والبزار وإسناد البزار فيه متروك وفي إسناد الطبراني مجاهيل.
{باب فيمن لعن ما ليس بأهل للعنة} عن العيزار بن حرول عن رجل منهم يكنى أبا عمير أنه كان صديقا لعبد الله ابن مسعود وأن عبد الله بن محمد زاره في أهله فلم يجده قال فاستأذن على أهله وسلم واستسقى فبعث الجارية تجيئه بشراب من الجيران فأبطأت فلعنها فخرج عبد الله فجاء أبو عمير فقال يا أبا عبد الرحمن ليس مثلك يغار عليه هلا سلمت على أهل أخيك وجلست وأصبت من الشراب قال قد فعلت فأرسلت الجارية فأبطأت إما لم يكن عندهم شراب وإما رغبوا عما عندهم فأبطأت الخادم فلعنتها وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن اللعنة إذا وجهت إلى من وجهت إليه فان أصابت عليه سبيلا أو وجدت فيه مسلكا وإلا قالت يا رب وجهت إلى فلان فلم أجد فيه مسلكا ولم أجد عليه سبيلا فيقال لها ارجعي من حيث جئت فخشيت أن يكون الخادم معذورة فترجع اللعنة فأكون سببها. رواه أحمد وأبو عمير لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات ولكن الظاهر أن صديق ابن مسعود الذي يزوره هو ثقة والله أعلم. وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن استطعت أن لا تلعن شيئا فافعل فان اللعنة إذا خرجت من صاحبها فكان الملعون لها أهلا أصابته وإن لم يكن لها أهلا فكان اللاعن لها أهلا رجعت عليه وإن لم يكن لها أهلا أصابت يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا فان استطعت أن لا تلعن شيئا أبدا فافعل. رواه الطبراني وفيه علي بن الجعد وثقه ابن حبان وقال ابن معين يضع الحديث، وكذبه غيره وفيه من لم أعرفه أيضا.