أمنا المدينة وهي مشركة في المدينة التي كانت بين قريش وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله إن أمنا قدمت علينا راغبة أفنصلها قال نعم فوصلاها (1) - قلت حديث أسماء في الصحيح - رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف.
{باب في الولد يدعوه والده وهو في الصلاة} عن عمران بن حصين قال تذاكرنا البر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشأ يحدثنا قال إنه كان فيمن كان قبلكم من الأمم رجل يتعبد صاحب صومعة يقال له جريج فكانت له امرأة أو أم فكانت تأتيه فتناديه فيشرف عليها فيكلمها فأتته يوما وهو في صلاته مقبل عليها فنادته فحكاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع يده على جبهته فجعلت تناديه رافعة رأسها إليه واضعة يدها على جبهتها أي جريج أي جريج ثلاث مرات كل ذلك يقول جريج أي رب أمي أم صلاتي فغضبت فقالت اللهم لا يموتن جريج حتى ينظر في وجوه المومسات قال وبلغت بنت ملك القرية فحملت فولدت غلاما فقالوا لها من فعل هذا بك من صاحبك قالت هو من صاحب الصومعة جريج فما نشب جريج حتى سمع بالفؤوس في أصل صومعته فجعل يسألهم ويلكم مالكم فلا يجيبوه فلما رأى ذلك أخذ الحبل فتدلى فجعلوا يجرون أنفه ويضربونه ويقولون مراء مخادع الناس بعملك قال ويلكم مالكم قالوا بنت صاحب القرية بنت الملك التي أحبلتها قال ما فعلت قالوا ولدت غلاما قال الغلام حي هو قالوا نعم قال فولوا عني فتولى فصلى ركعتين ثم مشى إلى شجرة فأخذ منها غصنا ثم أتى الغلام وهو في مهده ثم ضربه بذلك الغصن وقال يا طاغية من أبوك قال أبي فلان الراعي قالوا إن شئت بنينا لك صومعتك بذهب وإن شئت بفضة قال أعيدوها كما كانت فزعم أبو حرب أنه لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى بن مريم وشاهد يوسف وصاحب جريج. رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه المفضل بن فضالة وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة فاسناده حسن، وروى في الكبير باسناد جيد عن مالك بن عمرو القشيري قال نحوه. وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان في بني