{باب فيمن يسن البداءة بالسلام من الراكب وغيره} عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والماشيان أيهما بدأ فهو أفضل. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي سلام قال كتب معاوية إلى عبد الرحمن بن شبل أن علم الناس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمعهم فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تعلموا القران فإذا علمتموه فلا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به ثم قال إن التجار هم الفجار قالوا يا رسول الله أليس قد أحل الله البيع وحرم الربا قال بلى ولكنهم يحلفون ويأثمون ثم قال إن الفساق هم أهل النار قالوا يا رسول الله من الفساق قال النساء قالوا أوليس أمهاتنا وبناتنا وأخواتنا قال بلى ولكنهن إذا أعطين لم يشكرن وإن ابتلين لم يصبرن ثم قال يسلم الراكب على الراجل والراجل على الجالس والأقل على الأكثر فمن أجاب السلام كان له ومن لم يجب فلا شئ له. رواه الطبراني واللفظ له، وأحمد ورجالهما رجال الصحيح.
{باب المصافحة والسلام ونحو ذلك} عن جندب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقى أصحابه لم يصافحهم حتى يسلم عليهم. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. وعن أنس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلمين التقيا أخذ أحدهما بيد صاحبه إلا كان حقا على الله عز وجل أن يحضر دعاءهما ولا يفرق بين أيديهما حتى يغفر لهما. رواه أحمد والبزار وأبو يعلي إلا أنه قال كان حقا على الله أن يجيب دعاءهما ولا يرد أيديهما حتى يغفر لهما، ورجال أحمد رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان وثقه ابن حبان ولم يضعفه أحد.
وعنه كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح. وعن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن المؤمن إذا لقى المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر. رواه الطبراني في الأوسط ويعقوب بن محمد بن