لم يسمع من أبيه. وعن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث موسى صلى الله عليه وسلم وهو يرعي الدواب.
{باب ما كان عند أهل الكتاب من أمر نبوته صلى الله عليه وسلم} عن سلمة بن سلامة بن وقش وكان من أصحاب بدر قال كان لنا جار من اليهود في بني عبد الأشهل قال سلمة وانا يومئذ أحدث من فيه سنا على بردة مضطجع فيها بفناء أهلي البعث والقيامة والحساب والميزان والجنة والنار فقال ذلك لقوم أهل أوثان شرك لا يرون أن بعثا كائنا بعد الموت فقالوا له ويحك يا فلان ترى هذا كائنا ان الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار يجزون فيها بأعمالهم قال نعم والذي يحلف به ودان له بحطه من تلك النار أعظم تنور في الدار يحمونه ثم يدخلونه إياه فيطسونه عليه وإنه ينجو من تلك النار غدا قال ويحك وما آية ذلك قال نبي يبعث من نحو هذه البلاد وأشار بيده نحو مكة واليمن قالوا ومتى نراه فنظر إلي وأنا أحدثهم سنا فقال إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه قال سلمة فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم وهو حي بين أظهرنا فآمنا به وكفر به بغيا وحسدا فقلنا له ويلك يا فلان أليس قلت لنا فيه ما قلت قال بلى وليس به. رواه أحمد والطبراني وفي رواية عنده عن أم سلمة أيضا أن يهوديا كان في بني عبد الأشهل فقال لنا ونحن في المجلس قد أطل هذا النبي القرشي الحرمي ثم التفت في المجلس فقال إن يدركه أحد هذا الفتى وأشار إلي فقضى الله ان جاء بالنبي صلى الله عليه وسلم المدينة فقلت هذا النبي قد جاء فقال أما والله انه لأنه فقلت مالك عن الاسلام فقال والله لا أدع اليهودية، ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع. وعن العباس بن عبد المطلب قال قال عبد المطلب خرجت إلى اليمن في إحدى رحلتي الإيلاف فنزلت على رجل من اليهود فرآني رجل من أهل الديور فنسبني فانتسبت له فقال أتأذن لي أن أنظر إلى بعضك قلت نعم ما لم يكن عورة ففتح إحدى منخري فنظر ثم نظر في الآخر قال أشهد أن في إحدى يديك