{باب أوكوا الأسقية وأجيفوا (1) الأبواب} عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجيفوا أبوابكم واكفؤا آنيتكم وأوكوا أسقيتكم واطفؤا سرجكم فإنه لم يؤذن لهم بالتسور عليكم. رواه أحمد ورجاله ثقات غير الفرج بن فضالة وقد وثق. وعن عبد الله بن سرجس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يبولن أحدكم في الحجر وإذا نمتم فاطفئوا السراج فان الفأرة تأخذ الفتيل فتحرق أهل البيت وأوكوا الأسقية وخمروا (2) الشراب وغلقوا الأبواب بالليل، قالوا لقتادة ما يكره من البول في الحجر قال يقال إنها مساكن الجن.
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن أبي هريرة أن رجلا يقال له أبو حميد أتى النبي صلى الله عليه وسلم باناء فيه لبن من البقيع نهارا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ألا خمرته ولو أن تعرض عليه بعود. رواه أبو يعلي ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن سليمان الدباس وهو ثقة. وعن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا فورة العشاء كأنه لما يخاف من الاختصار. رواه أحمد وفيه من لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله عز وجل خلقا يبثهم تحت الليل كيف شاء فأوكئوا السقاء واغلقوا الأبواب وغطوا الاناء فإنه لا يفتح بابا ولا يكشف غطاء ولا يحل وكاء قلت رواه ابن ماجة باختصار رواه أبو يعلي وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف.
وعن علي قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإرتاج (3) الباب وأن نخمر الآنية وأن نوكي السقاء وأن نطفئ السراج. رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن العباس ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات إلا أن كهيلا أبا سلمة بن كهيل لم أعرفه. وعن ابن عباس أحسبه رفعه قال إذا غربت الشمس فكفوا صبيانكم فإنها ساعة تنتشر فيها الشياطين. رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات. وعن وحشي بن حرب أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج لحاجته من الليل وترك باب البيت مفتوحا ثم رجع فوجد إبليس قائما في وسط