للناس بشيرا ونذيرا) فأرسله الله إلى الإنس والجن. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير الحكم بن أبان وهو ثقة. رواه أبو يعلي باختصار كثير. وعن عبد الله يعني ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله اتخذ إبراهيم خليلا وان صاحبكم خليل الله ومحمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم يوم القيامة ثم قرأ (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) - قلت في الصحيح منه وان صاحبكم خليل الله فقط في أثناء حديث - رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف.
وعن أبي هريرة قال خيار ولد آدم خمسة نوح وإبراهيم وعيسى وموسى ومحمد صلى الله عليه وسلم وخيرهم محمد صلى الله عليه وسلم وصلى عليهم أجمعين وسلم. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
{باب ما جاء في بعثته صلى الله عليه وسلم وعمومها ونزول الوحي} عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لخديجة اني أرى ضوءا وأسمع صوتا وأنا أخشى أن يكون بي جن قالت لم يكن الله ليفعل ذلك بك يا ابن عبد الله ثم أتت ورقة بن نوفل فذكرت ذلك له فقال إن يكن صادقا فان هذا ناموس مثل ناموس موسى عليه السلام وان بعث وأنا حي فسأعززه وأنصره وأومن به. رواه أحمد متصلا ومرسلا والطبراني بنحوه وزاد وأعينه، ورجال أحمد رجال الصحيح.
وعن أبي ذر قال قلنا يا رسول الله كيف علمت أنك نبي قال علمت ذلك حتى أتاني ملكان وأنا ببعض بطحاء مكة فقال أحدهما أهو هو قال نعم (1) قال زنه برجل فرجحته قال فزنه بعشرة فوزنني بعشرة فوزنتهم ثم قال زنه بمائة فوزنني بمائة فرجحتهم ثم قال زنه بألف فرجحتهم فقال أحدهما للآخر لو وزنته بأمته لرجحها ثم قال أحدهما لصاحبه شق بطنه فشق بطني ثم أخرج منه فعم الشيطان وعلق الدم فطرحها فقال أحدهما للآخر اغسل بطنه غسل الإناء فاغسل قلبه الملا ثم دعا بالسكينة كأنها رهرهة بيضاء فأدخلت قلبي ثم قال أحدهما لصاحبه خط بطنه فخاط بطني وجعلا الخاتم بين كتفي فما هو إلا إن وليا عني كأنما أعاين الامر معاينة، وزاد محمد بن معمر في حديثه فجعلوا ينتثرون علي من كفة الميزان - قلت لأبي ذر