{باب في سره وعلانيته صلى الله عليه وسلم} عن يحيى بن الجزار قال دخل نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سلمة فقالوا يا أم المؤمنين حدثينا عن سر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كان سره وعلانيته سواء ثم ندمت قالت أفشيت سر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فلما دخل أخبرته فقال أحسنت. رواه أحمد والطبراني وقال عن يحيى عن أم سلمة، ورجالهما رجال الصحيح.
{باب في أسمائه صلى الله عليه وسلم} عن حذيفة قال بينا أنا أمشي في طريق المدينة إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول أنا محمد وأحمد ونبي الرحمة ونبي التوبة والحاشر والمقفي (1) ونبي الملاحم. رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه سوء حفظ. وعن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أحمد وأنا محمد وأنا الحاشر الذي أحشر الناس على قدمي وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر فإذا كان يوم القيامة كان لواء الحمد معي وكنت امام المرسلين وصاحب شفاعتهم. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عروة بن مروان قيل فيه ليس بالقوي، وبقيد رجاله وثقوا. وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا أحمد ومحمد والحاشر والمقفي والخاتم. رواه الطبراني في الصغير والأوسط.
{باب أخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات} عن محمد بن جعفر بن الزبير قال حبس عمير بن وهب الجمحي وصفوان بن أمية بعد مصاب أهل بدر من قريش في الحجر بيسير وكان عمير بن وهب شيطانا من شياطين قريش وكان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ويلقون منه عناء أذاهم بمكة وكان ابن وهب بن عمير في أسارى أصحاب بدر قال فذكروا أصحاب القليب بمصابهم فقال والله إن في العيش خير بعدهم فقال عمير بن وهب صدقت والله لولا دين علي ليس عندي قضاؤه وعيالي أخشى عليهم الضيعة بعدي لركبت إلى محمد حتى