في الأوسط وفيه يحيى بن محمد بن قيس وقد وثق ولكن ذكروا هذا الحديث من منكرات حديثه والله أعلم وقال الذهبي قد تابعه عليه غيره. وعن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لست من دد ولا دد مني. رواه الطبراني عن محمد بن أحمد ابن نصر الترمذي عن محمد بن عبد الوهاب الأزهري ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات. وعن علي بن أبي طالب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما هممت بشئ مما كان أهل الجاهلية يعملون به غير مرتين كل ذلك يحول الله بيني وبين ما أريد من ذلك ثم ما هممت بعدها بشئ حتى أكرمني الله برسالته. رواه البزار ورجاله ثقات. وعن عمار بن ياسر قال سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم هل أتيت في الجاهلية شيئا حراما قال لا وقد كنت منه على ميعادين أما أحدهما فغلبتني عيني وأما الآخر فحال بيني وبينه سامر قومي. رواه الطبراني في الثلاثة وفيه من لم أعرفهم وقال في الأوسط عمار أنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم هل أتيت من النساء حراما.
وعن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهد مع المشركين مشاهدهم قال فسمع ملكين خلفه وأحدهما يقول لصاحبه اذهب بنا حتى نقوم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال كيف نقوم خلفه وإنما عهده باسلام الأصنام قبل قال فلم يعد بعد ذلك أن يشهد مع المشركين مشاهدهم. رواه أبو يعلي وفيه عبد الله بن محمد ابن عقيل ولا يحتمل هذا من مثله إلا أن يكون يشهد ذلك المشاهد للإنكار وهذا يتجه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن زيد بن حارثة قال طفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فمسست بعض الأصنام فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمسها قال فذكر الحديث. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، وهذا يفسر ما تقدم من أن شهوده للإنكار عليهم.
{باب عصمته صلى الله عليه وسلم ممن أراد قتله} عن جعدة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأي رجلا سمينا فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يومئ إلى بطنه ويقول لو كان هذا في غير هذا لكان خيرا