بقدر وقف يوم القيامة جلد ولا لحم له عظم يتقعقع فقال الرجل آمنت بالله شققت عليك يا نبي الله ولم أعلم قال لا بأس أحسنت واتقيت فقال الرجل بأبي أنت وأمي يا نبي الله احكم في أهلي ومالي بما شئت أو اختر فأخلي سبيلك قال أحب أن تخلي سبيلي فأعبد ربي فخلى سبيله فقال الخضر الحمد لله الذي أوثقني في العبودية ثم نجاني منها. رواه الطبراني ورجاله موثوقون إلا أن بقية مدلس. ويأتي حديث آخر في وفاة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخضر.
{باب ما جاء في خالد بن سنان} عن ابن عباس أن رجلا من بني عبس يقال له خالد بن سنان قال لقومه أنا أطفئ عنكم نار الحرتين فقال له عمارة بن زياد رجل من قومه والله ما قلت لنا يا خالد قط الا حقا فما شأنك وشأن نار الحرتين تزعم أنك تطفئها قال فانطلق معه عمارة ابن زياد في ناس من قومه حتى أتوها وهي تخرج من شق جبل في حرة يقال لها حرة أشجع فخط لهم خالد خطة فأجلسهم فيها وقال إن أبطأت عنكم فلا تدعوني باسمي فخرجت كأنها خيل شقر يتبع بعضها بعضا فاستقبلها خالد يضربها بعصاه ويقول بدا بدا كل مها مردا زعم ابن راعية المعزى أني لا أخرج منها وثيابي تندي حتى دخل معها الشق فأبطأ عليهم قال فقال عمارة بن زياد والله لو كان صاحبكم حيا لقد خرج إليكم بعد فقالوا إنه قد نهانا أن ندعوه باسمه قال فادعوه باسمه فوالله لو كان صاحبكم حيا لقد خرج بعد فقال إنه قد نهانا أن ندعوه باسمه فخرج إليهم آخذا برأسه قال ألم أنهكم أن تدعوني باسمي فقد والله قتلتموني فادفنوني فإذا مرت بكم الحمر فيها حمار أبتر فانبشوني فإنكم ستجدوني حيا قال فمرت بهم الحمر فيها حمار أبتر فقال انبشوه فإنه أمرنا أن ننبشه فقال عمارة بن زياد لا تحدث مضر عنا انا ننبش موتانا والله لا تنبشوه أبدا وقد كان خالد أخبرهم أن في علم امرأته لو حين فإذا أشكل عليكم أمر فانظروا فيهما فإنكم سترون ما تسألون عنه ولا تمسهما حائض قال فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما فأخرجتها وهي حائض فذهب ما كان فيهما من