السوار فعرفه فخر ساجدا فبكى حتى سال من عينيه نهر من دموع وآثاره تعرف بالهند وذكر أن كنز الذهب بالهند مما ينبت من ذلك السوار ثم قال استطعم لي ربك من ثمر الجنة فلما خرج من عنده مات آدم فجاء جبريل عليه السلام فقال إلى أين فقال إن أبي أرسلني أن أطلب إلى ربي أن يطعمه من ثمر الجنة قال فان ربه قضى أن لا يأكل منها شيئا حتى يعاد إليها وإنه قد مات فارجع فواره فأخذ جبريل عليه السلام فغسله وكفنه وحنطه وصلى عليه ثم قال جبريل هكذا فاصنعوا بموتاكم. رواه الطبراني وفيه سوار ابن مصعب وهو متروك. وعن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن آدم غسلته الملائكة بماء وسدر وكفنوه والحدوا له ودفنوه وقالوا هذه سنتكم يا بني آدم في موتاكم، وفي رواية لما توفي آدم غسلته الملائكة بالماء وترا ولحدت له وقالت هذه سنة آدم وولده. رواه كله الطبراني في الأوسط باسنادين في أحدهما الحسين بن أبي السري وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وكذلك روح بن أسلم في السند الآخر وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور. وعن عتي قال رأيت شيخا بالمدينة يتكلم فسألت عنه فقالوا هذا أبي بن كعب فقال إن آدم صلى الله عليه وسلم حضره الموت قال لبنيه أي بني إني أشتهي من ثمار الجنة فذهبوا يطلبون له فاستقبلتهم الملائكة معهم أكفانه وحنوطه ومعهم الفؤوس والمساحي والمكاتل فقالوا يا بني آدم ما تريدون وما تطلبون أو ما تريدون وأين تذهبون قالوا أبونا مريض فاشتهى من ثمار الجنة قالوا لهم ارجعوا فقد قضى أبوكم فجاؤوا فلما رأتهم حواء عرفتهم فلاذت بآدم فقال إليك عني فإنما أتيت من قبلك خلي بيني وبين ملائكة ربي تبارك وتعالى فقبضوه وغسلوه وكفنوه وحنطوه وحفروا له ولحدوا له فصلوا عليه ثم دخلوا قبره ووضعوا عليه اللبن ثم خرجوا من القبر ثم حثوا عليه ثم قالوا يا بني آدم هذه سنتكم. رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عتي بن ضمرة وهو ثقة.
{باب في ذكر إدريس صلى الله عليه وسلم} عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن إدريس صلى الله عليه وسلم كان صديقا