قال لا أدري فارتابا وقالا لعله ليس الذي نريد قال لهما أنا صاحبكما الذي تريدان اني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجالسته فإنما صاحبه من دخل معه الجنة فما حاجتكما قالا جئناك من عند أخ لك بالشام فقال من هو قالا أبو الدرداء قال فأين هديته التي أرسل بها معكما قالا ما أرسل معنا هدية قال اتقيا الله وأديا الأمانة ما جاءني أحد من عنده إلا جاء معه بهدية قالا لا يرفع علينا هذا ان لنا أموالا فاحتكم فيها قال ما أريد أموالكما ولكني أريد الهدية التي بعث بها معكما قالا والله ما بعث معنا بشئ إلا أنه قال لنا إن فيكم رجلا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خلا به لم يبغ أحدا غيره فإذا أتيتماه فاقرئاه مني السلام قال فأي هدية كنت أريد منكما غير هذه وأي هدية أفضل من السلام تحية من عند الله مباركة طيبة. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن إبراهيم المسعودي وهو ثقة.
{باب السلام على أهل الذمة} عن ابن عباس قال من سلم عليك من خلق الله فاردد عليه وإن كان مجوسيا فان الله يقول (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أوردوها). رواه أبو يعلي ورجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن أبي إسرائيل وهو ثقة. وعن تميم بن سلمة قال مشى مع عبد الله ناس من أهل الشرك فلما بلغ باب القصر سلم عليهم. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن تميم بن سلمة لم يدرك ابن مسعود. وعن أبي بصرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا مارون على يهود فلا تبدؤهم بالسلام فإذا سلموا عليكم فقولوا وعليكم. رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد فلما جئناهم سلموا علينا فقلنا وعليكم، وأحد إسنادي أحمد والطبراني رجاله رجال الصحيح. وعن أنس قال نهينا أو قال أمرنا أن لا نزيد أهل الكتاب علي وعليكم. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن أنس قال جاء رجل من أهل الكتاب فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليكم فقال عمر يا رسول الله ألا أضرب عنقه قال لا قلت هو في الصحيح خلا استئذان عمر في قتله رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن