على هذا فأخذه فقبله وضمه إليه وقال أكرمك الله يا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أكرمتني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه. رواه الطبراني في الأوسط والبزار باختصار كثير وفيه من لم أعرفهم. وعن عبد الله بن ضميرة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا وليس منا من غشنا ولا يكون المؤمن مؤمنا حتى يحب المؤمنين ما يحب لنفسه. رواه الطبراني وحسين بن عبد الله بن ضميرة كذاب. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه. رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفي إسناد الكبير عيينة بن يقظان وثقه ابن حبان وكذلك مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث وفيهما ضعف، وبقية رجال الكبير ثقات.
وعن ابن عباس قال دخل عيينة بن حصن على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو بكر وعمر وهم جلوس جميعا على الأرض فدعا لعيينة بنمرقة (1) فأجلسه عليها وقال إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. وعن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه. رواه الطبراني وفيه الحسن بن مارة وهو ضعيف وقال عيسى بن يونس شيخ صالح. وعن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاكم كبير قوم فأكرموه. رواه الطبراني وشهر لم يدرك معاذا، و عبد الله بن خراش ضعيف وقد وثقه ابن حبان وقال ربما أخطأ.
{باب اكرام المسلم} عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكرم أميرا مسلما فإنما يكرم الله. رواه الطبراني في الأوسط وفيه بحر بن كثير وهو متروك. وعن عبد الله بن مسعود رفعه قال إذا أكرم الرجل أخاه فإنما يكرم ربه. رواه البزار وفيه الحجاج بن أرطاة ومصعب بن سلام وهما ضعيفان وقد وثقا، وبقية رجاله رجال الصحيح. ويأتي في البر والصلة في حق المسلم ورحمة الناس. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمسك بركاب أخيه المسلم لا يرجوه ولا يخافه غفر