أحمد بأسانيد ورجال الأول رجال الصحيح غير علقمة بن عبد الله المزني وهو ثقة. وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه. رواه أهمد ورجاله ثقات. وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحفظ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت. رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن. قلت وبقية هذه الأحاديث في الضيافة.
{باب فيمن يشبع وجاره جائع} عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به. رواه الطبراني والبزار وإسناد البزار حسن. وعن ابن عباس أنه قال وهو ينحل ابن الزبير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع. رواه الطبراني وأبو يعلي ورجاله ثقات.
وعن عباية بن رفاعة قال بلغ عمر أن المانبا القصد قال انقطع الصويت فبعث إليه محمد بن سلمة فلما أخرج زنده وأورى ناره وابتاع حطبا بدرهم وقيل لسعد ان رجلا فعل كذا وكذا قال ذاك محمد بن سلمة فخرج إليه فحلف بالله ما قاله فقال نودي عنك الذي تقول وتفعل ما أمرنا به وأقبل عليه يعرض عليه أن يزوره فأبى فخرج على عمر فهجر إليه فسار ذهابه ورجوعه تسع عشرة ليلة فقال لولا حسن الظن بك لروينا أنك لم تودعنا قال بلى أرسل يقرأ عليك السلام ويعتذر ويحلف بالله ما قال قال فهل زودك شيئا قال لا قال فما منعك أن تزودني أنت قال إني كرهت أن آمر لك فيكون لك البارد ويكون علي الحار وحولي أهل المدينة وقد قتلهم الجوع وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يشبع الرجل دون جاره. رواه أحمد وأبو يعلي ببعضه ورجاله رجال الصحيح إلا أن عباية بن رفاعة