الدابة من أعظم المساجد فبينا هم إذ دبت الأرض فبينا هم كذلك إذ تصدعت قال ابن عيينة تخرج حتى يسري الامام جمع وإنما جعل سابقا ليخبر الناس ان الدابة لم تخرج. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.
{باب طلوع الشمس من مغربها} عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلعت الشمس من مغربها خر إبليس ساجدا ينادى ويجهر إلهي مرني ان اسجد لمن شئت قال فتجتمع إليه زبانيته فيقولون يا سيدهم ما هذا التضرع فيقول إنما سألت ربي عز وجل ان ينظرني إلى الوقت المعلوم وهذا الوقت المعلوم قال ثم تخرج دابة الأرض من صدع في الصفا فأول خطوة تضعها بأنطاكية فتأتي إبليس فتلطمه. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق (1) وهو ضعيف. وعن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال جلس ثلاث نفر من المسلمين إلى مروان بالمدينة فسمعوه وهو يحدث في الآيات ان أولها خروج الدجال قال فانصرف القوم إلى عبد الله ابن عمرو فحدثوه بالذي سمعوه من مروان في الآيات فقال عبد الله لم يقل مروان شيئا قد حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها والدابة ضحى فأيتهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها ثم قال عبد الله وكان يقرأ الكتب وأظن أولها خروجا طلوع الشمس من مغربها وذلك انها كلما غربت أتت تحت العرش فسجدت واستأذنت في الرجوع فأذن لها في الرجوع حتى إذا بدا لله ان تطلع من مغربها فعلت كما كانت تفعل أتت تحت العرش فسجدت واستأذنت في الرجوع فلم يرد عليها شئ ثم تستأذن في الرجوع فلا يرد عليها شئ حتى إذا ذهب من الليل ما شاء الله ان يذهب وعرفت أنه ان أذن لها في الرجوع لم تدرك المشرق قالت رب ما أبعد المشرق من لي بالناس حتى إذا صار الأفق كأنه طوق استأذنت في الرجوع فيقال لها من مكانك فاطلعي فطلعت على الناس من مغربها ثم تلا عبد الله هذه الآية (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن